موقع سقوط طائرة رئيسي يثير "فرضية الاغتيال"

محمد الرخا - دبي - الاثنين 20 مايو 2024 11:09 صباحاً - تاريخ النشر: 

20 مايو 2024, 7:11 ص

Advertisements

 فتح مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في حادث تحطم مروحية بمحافظة أذربيجان الشرقية، الباب أمام تكهنات بشأن ما إذا كان سقوط المروحية حادثًا فنيًّا، أم عملًا مدبرًا، تقف وراءه أجهزة استخبارات خارجية، وعلى رأسها الموساد الإسرائيلي.

الآراء التي ترى أن هناك احتمالًا لضلوع الموساد الإسرائيلي في عملية اغتيال محتملة للرئيس الإيراني، تستند إلى أن إيران وإسرائيل في حالة "حرب ظلال" منذ سنوات طويلة، تحولت في الأسابيع الأخيرة إلى هجمات متبادلة علنية.

ومن ثم ربما تمتلك إسرائيل مصلحة في إنزال ضربة معنوية بالشارع والقيادة الإيرانية.

ويعزز فرضية اغتيال رئيسي بواسطة "الموساد"، وفق هذه الآراء، العلاقات القوية التي تجمع بين إسرائيل وأذربيجان.

تقارير عديدة تحدثت خلال السنوات الماضية عن وجود إسرائيلي قوي في البلد الواقع على الحدود الشمالية لإيران.

وتجمع إسرائيل وأذربيجان علاقات قوية منذ إعلان الأخيرة الاستقلال عام 1991، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وزادت العلاقات عمقًا في العقود والسنوات الأخيرة لتصل إلى درجة التحالف الإستراتيجي.

وشكَّل الوجود الإسرائيلي في أذربيجان منبع قلق بالنسبة لإيران، ولا سيما مع حديث الإعلام العبري عن وجود قاعدة كبرى تتبع جهاز "الموساد"، عند المناطق الحدودية مع إيران.

السلاح مقابل موطئ قدم

وخلال الحرب المتقطعة بين أذربيجان وأرمينيا، ظهر حجم الاستخدام المكثف للطائرات دون طيار التي استخدمها الطرفان، إذ اعتمدت أذربيجان على دعم إسرائيل، ولعبت الأخيرة دورًا كبيرًا في تزويد أذربيجان بتكنولوجيا الطائرات المُسيرة، ولا سيما الطائرات الانتحارية.

وكشف تقرير لموقع "كالكاليست" الإسرائيلي في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أن تل أبيب تحصل على مقابل مهم للغاية جراء بيعها السلاح لأذربيجان، حيث منحتها الأخيرة موطئ قدم "سخيًّا" و"غير مقيد" على الحدود الإيرانية.

ولفت الموقع إلى أن تقارير عديدة أشارت إلى امتلاك إسرائيل قاعدة استخبارية في أذربيجان قرب حدود إيران، كما إن الوثائق الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني التي سُرقت من إيران عام 2018 هُرِّبت إلى أذربيجان قبل أن تذهب لإسرائيل.

قرى ذكية

وكان تقرير لموقع "ديبكا" الإسرائيلي الاستخباري كشف في تشرين الأول/ أكتوبر 2021، أن شركات إسرائيلية تباشر تنفيذ مشروعات ضخمة على الحدود بين إيران وأذربيجان، لبناء قرى ذكية" تنظر إليها طهران على أنها مثيرة للشبهات.

وأكد أن طهران أعربت عن انزعاجها أمام باكو بسبب المشروعات التي تؤسسها شركات إسرائيلية على الحدود، في منطقة زانغيلان.

وأردف وقتذاك أن المشروعات تتضمن كذلك بناء مطار إقليمي ضخم، في وقت أثار فيه التعاون العميق مخاوف طهران من احتمال أن تكون تلك المشروعات غطاءً لقواعد استخبارية إسرائيلية، تمكنها مِن تعقّب ورصد كل ما يدور داخل الأراضي الإيرانية.

قاعدة استخبارية

وفي السنوات الماضية بدأ الإعلام العبري تسريب تقارير حول طبيعة وعمق العلاقات بين تل أبيب وباكو، وكان أبرز تسريب يتعلق باستخدام الجيش الإسرائيلي قاعدة عسكرية للجيش الأذري، لمراقبة الحدود الإيرانية.

لكنَّ صحفًا عبرية، منها "يديعوت أحرونوت" كانت أشارت قبل سنوات إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية تمتلك قاعدة ثابتة في أذربيجان، على مقربة من الحدود الإيرانية، حيث تدير إسرائيل منظومة للتجسس على إيران.