معاريف: استقالة غانتس من حكومة نتنياهو "وشيكة"

محمد الرخا - دبي - الأحد 19 مايو 2024 04:10 مساءً - قال عضو الكنيست الإسرائيلي ألون شوستر، من حزب "معسكر الدولة" الذي يرأسه وزير الدفاع السابق بيني غانتس، أن الأخير لن يلتزم بالمهلة التي حددها في إنذاره لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأن استقالته ربما أصبحت قاب قوسين، حسبما أفادت صحيفة "معاريف" الأحد.

Advertisements

ووضع غانتس انذارًا لنتنياهو، مساء السبت، بأنه سيستقيل وحزبه من الائتلاف، في الـ 8 من حزيران/ يونيو المقبل، حال لم تحدث تغييرات في طبيعة اتخاذ القرارات وفي خطط العمل بشأن حرب غزة.

إلا أن النائب شوستر، المقرب من غانتس، أبلغ الصحيفة أن الأجواء السائدة داخل الكتلة تنذر بالانسحاب الوشيك.

بدء العد التنازلي

وحول ما إذا كانت الكتلة بصدد الانسحاب من الحكومة قبل المهلة التي حددها غانتس، والتي تمتد لثلاثة أسابيع، أكد شوستر أن الكتلة "ستفعل ما هو مناسب، وأنها لا تقدم على خطوات متسرعة، وأصبح أمام نتنياهو 3 أسابيع ليعود إلى صوابه".

وأضاف أنه "في حال رأى غانتس والكتلة التي يرأسها أنه لا خطوات نحو تلبية الشروط التي وضعها أمس السبت، فإنها لن تلتزم بمهلة الأسابيع الثلاثة، وأنه من الممكن الاستقالة قبل ذلك".

وأوضح أن العد التنازلي بدأ بالفعل، مضيفًا: "لكن مثلما نرى في أفلام التشويق والإثارة، يمكن وقف العد التنازلي، نعلم الثمن ونعلم أننا لن نستطيع الاستمرار بهذه الطريقة".  

دافع غانتس

وأضاف أن نواب "معسكر الدولة" يبغون شراكة منطقية وجادة، ويسعون للعمل بناء على تكتيك جيد وإستراتيجية، ولا يبحثون عن ذرائع، إنما يضعون مهلة معقولة، تمهد لحدوث تقدم على صعيد القضايا التي حددها غانتس.

وكشف شوستر دافع غانتس من وراء إنذاره لنتنياهو وقراره بالانسحاب حال لم تُنفَّذ شروطه، وذكر أن زعيم الكتلة أكد للنواب أن الوقت الراهن يحتم أن يبدأ نتنياهو في اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان قادرًا على اتخاذ قرارات أم لا".

وأردف أن كتلة "معسكر الدولة" بذلت ما في وسعها من أجل إعادة الأسرى ومنع اندلاع الاضطرابات بالضفة الغربية، وترسيخ الثقة مع الشركاء الإستراتيجيين لإسرائيل.

عمى القيادة

واستطرد قائلًا إنه "طالما أخطأت القيادة وأصيبت بعمى في مسيرة اتخاذ القرارات، فإن الكتلة ستخرج"، داعيًا نتنياهو للتحلي بالشجاعة الكافية، وأن يُنحي الاعتبارات السياسية والشخصية جانبًا ويبدأ النقاش مع غانتس.

وحذَّر نتنياهو من ترك قضية "اليوم التالي للحرب"، أو تشكيل مستقبل الشرق الأوسط في عهدة كيانات أخرى، في إشارة لأحزاب اليمين المتطرف.

إنذار مماثل

وكان غانتس طالب نتنياهو بتغيير آليات اتخاذ القرارات، وإعادة الأسرى، وتدمير سلطة حماس، ونزع سلاح قطاع غزة، وتشكيل قوة دولية للإدارة المدنية للقطاع، وتبني رؤية جديدة للخدمة العسكرية. 

لكن تجدر الإشارة إلى أن استقالة شريك غانتس السابق جدعون ساعر من الكتلة ذاتها، جاءت بعد أن وضع انذارًا مماثلًا أمام نتنياهو بضمه لعضوية مجلس الحرب، إلا أن نتنياهو لم يستجب لأن الخطوة اصطدمت بموقف الوزير إيتمار بن غفير الرافض.