بزنس إنسايدر: حرب أوكرانيا تكشف عيوبًا خطيرة في الأسلحة الأمريكية

محمد الرخا - دبي - السبت 18 مايو 2024 04:06 مساءً - كشفت حرب أوكرانيا عن عيوب خطيرة في بعض أنظمة الأسلحة الأمريكية الأكثر تطورًا، والتي يواجه بعضها شُحًا في قدرة مصنعيها على توفير القنابل والذخائر المطلوبة لتشغيلها، علاوة على تمكن وحدات الحرب الإلكترونية الروسية من التشويش على أكثرها دقة، وفق موقع بزنس إنسايدر.

Advertisements

وبحسب الموقع الأمريكي، كان الإفراج عن 61 مليار دولار من المساعدات الأمريكية في أبريل/ نيسان الماضي بمثابة دفعة للقوات الأوكرانية التي تعاني من ضغوط شديدة في مواجهة التفوق والتقدم الروسي الحالي.

لكن أوكرانيا ليست المستفيد الوحيد من الصفقة؛ إذ يقول المحللون، إن الولايات المتحدة تكتسب رؤى لا تقدر بثمن من التشويش على الصواريخ إلى الطائرات دون طيار والمدفعية، للوقوف على عيوب ونقاط ضعف بعض أهم أسلحتها في ساحات القتال الوحشية في شرق وجنوب أوكرانيا، وأنظمة الإنتاج العسكري.

أخبار ذات صلة

أمريكا تعلن عن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بـ6 مليارات دولار

وأشار الموقع إلى أن أحد المجالات التي كشفت فيها الولايات المتحدة عن عيوب أسلحتها، بعد أن قدمت منذ بدء الحرب الروسية عام 2022 ما مجموعه 107 مليارات دولار من المساعدات للحكومة الأوكرانية، هو مجال الحرب الإلكترونية.

وأوضح الموقع أن أنظمة التشويش الروسية خلقت مشاكل كبيرة للأسلحة الغربية الدقيقة، بما في ذلك الصواريخ الموجهة GMLRS وقذائف مدفعية Excalibur.

كما أصبحت وحدات الحرب الإلكترونية الروسية ماهرة بشكل متزايد في تشويش أنظمة الملاحة GPS المستخدمة لتوجيه الصواريخ والقذائف إلى أهدافها؛ ما يجعلها خارج مسارها لتصبح عديمة الفائدة، وفق الموقع.

ونقل عن المحللة العسكرية في مركز الأمن الأمريكي الجديد، ستيسي بيتيجون، قولها: "لقد كشفت الحرب أن بعض الذخائر الأمريكية الموجهة بدقة تفشل في بيئة كهرومغناطيسية متنازع عليها بشدة".

ويُضاف إلى ذلك، أن إحدى مشاكل أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية تتمثل في الكلفة العالية جدًا للصواريخ مقارنة مع بعض الأهداف الرخيصة، مثل الطائرات دون طيار؛ ما يمثل مشكلة أخرى للمخططين العسكريين الأمريكيين للتعامل معها.

جنود أوكرانيون يقومون بتحميل شاحنة بصواريخ جافلين الأمريكية المضادة للدبابات غيتي

ولفت الموقع إلى أن حرب أوكرانيا كشفت عن مشاكل ليس فقط فيما يتصل بنوعية الأسلحة، بل وأيضًا فيما يتعلق بقدرة الولايات المتحدة على إنتاج هذه الأسلحة بالكمية التي تحتاج إليها أوكرانيا.

ولعقود من الزمن، استعدت الولايات المتحدة للحرب ضد الجماعات المسلحة مثل حركة طالبان في أفغانستان، لكن حرب أوكرانيا تشبه إلى حد كبير صراعات مثل الحرب العالمية الأولى، حيث يطلق جيشان في مواقع تتمتع بدفاع جيد عشرات الآلاف من طلقات المدفعية يوميًا على بعضهما البعض لإرهاق الخصم؛ غير أن الجيش الأمريكي لم يتكيف مع ذلك بعد، بحسب الموقع.

وأكد أن روسيا وضعت اقتصادها على حافة الحرب؛ ما أدى إلى زيادة كبيرة في كمية المعدات العسكرية التي يمكن إنتاجها؛ ما جعل أوكرانيا في وضع خطير.