محمد الرخا - دبي - الجمعة 17 مايو 2024 08:21 مساءً - ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الجمعة، أن عدداً كبيراً من الرأسماليين ورجال الأعمال اليهود في الولايات المتحدة الأمريكية، وحّدوا قواهم بعد 7 أكتوبر، لحشد الرأي العام الأمريكي لصالح إسرائيل، وهو ما تناقلته تقارير إعلامية غربية.
وقالت الصحيفة إن نحو 100 ملياردير ورجل أعمال يهودي كانوا أعضاء في "مجموعة واتساب سرية" تأسست بعد 7 أكتوبر، بهدف تشكيل الرأي العام الأمريكي لصالح موقف إسرائيل خلال حرب غزة، وبشكل يثير الشكوك حول التدخل في السياسة الأمريكية والإسرائيلية على حد سواء.
تبرعات سياسية
وأفادت التقارير الإعلامية بأن المجموعة ضمت مايكل ديل، الرئيس التنفيذي لشركة Dell، وهوارد شولتز، الرئيس التنفيذي السابق لشركة Starbucks، ولين بلافاتنيك، مؤسس شركة Kind، إلى جانب عدد آخر من المليارديرات اليهود.
ووفقًا للتقرير، عندما اندلعت أعمال الشغب في جامعة كولومبيا، على سبيل المثال، زُعم أن أعضاء المجموعة أقنعوا عمدة نيويورك إريك آدامز، بالتدخل وإرسال الشرطة الأمريكية لتفريق المتظاهرين الذين تحصنوا في الحرم الجامعي.
وبعد نحو أسبوع من أمر العمدة للشرطة بالتدخل، تحدث أعضاء المجموعة معه عبر تطبيق Zoom، وناقشوا تقديم تبرعات سياسية له، حتى أن أحدهم أكد أنه تبرع لـ"آدامز" في ذلك الشهر بأعلى مبلغ يسمح به القانون.
ضغوط لتفريق المتظاهرين
وتابع التقرير أن أعضاء آخرين في المجموعة عرضوا تعيين محققين خاصين لمساعدة شرطة نيويورك في التعامل مع الاحتجاجات، حتى أن أحدهم كتب في المجموعة أن آدامز وافق على العرض، ومع ذلك، قالت إدارة شرطة مدينة نيويورك إنها لم تستخدم سابقًا أو حاليًا محققين خاصين للتعامل مع الاحتجاجات في المدينة.
كما أفادت الأنباء بأن أعضاء المجموعة مارسوا ضغوطًا على رئيس جامعة كولومبيا ومجلس أمناء الجامعة حتى يتحركوا لتفريق المتظاهرين.
وبحسب التقرير، تلقى أعضاء المجموعة دعمًا من الوزير الإسرائيلي، بيني غانتس، ورئيس الوزراء الأسبق، نفتالي بينيت، وسفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، مايك هرتسوغ، وعلى الجانب الآخر كتب الرئيس التنفيذي السابق لشركة ستاربكس، في المجموعة أنه "يقدر حقًا دعم بينيت".