المونيتور: الجيش الإسرائيلي يفشل بتأمين المناطق الحضرية في غزة

محمد الرخا - دبي - الجمعة 17 مايو 2024 03:03 مساءً - رأت صحيفة المونيتور أن عودة إسرائيل للقتال في شمال غزة والمناطق التي أعلنتها خالية من حركة حماس، دليل على فشل الجيش الإسرائيلي في تأمين المناطق الحضرية في القطاع، والسيطرة عليها.

Advertisements

وبحسب الصحيفة، لم يتبع القادة العسكريون الإسرائيليون نهجًا عملياتيًا واضحًا وثابتًا من شأنه أن يمنع عودة حماس، وذلك لعدة أسباب على الأرجح.

فمن ناحية، لا يملك الجيش الإسرائيلي ما يكفي من القوات الجاهزة لاحتلال قطاع غزة بالكامل، وبدلًا من ذلك ركز على استهداف مقاتلي حماس وقادة الحركة في المناطق الرئيسة، وفق الصحيفة.

ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي سحب، الشهر الماضي، لواء مشاة آخر من غزة، وتم تعزيزه في ممر نتساريم، وهو أقل عدد من القوات الإسرائيلية على الأرض في القطاع منذ بدء الحرب.

علاوة على ذلك، يشكل النهج التقليدي للحرب الموضعية مخاطر تكتيكية، وإذا كانت مقاطع الفيديو التي نشرتها حماس طوال الحرب موثوقة، فإن المقاتلين الفلسطينيين انقسموا إلى فرق صغيرة بملابس مدنية، وتسللوا عبر الأنقاض والأنفاق في المناطق الحضرية، لإقامة كمائن كرٍ وفرٍ، للقبض على جنود ودبابات الجيش الإسرائيلي في العراء، بحسب المونيتور.

فلسطينيون يسيرون بين مبانٍ مدمرة بينما يتصاعد الدخان من خلفهم إثر قصف إسرائيلي على جباليا غيتي

وأكدت أنه في مواجهة هذا الوضع، يبدو أن كبار الضباط في إسرائيل قرروا أنه من الأفضل التطهير والانسحاب قبل إعادة تجميع صفوفهم في مواقع أكثر تحصينًا.

وأوضحت الصحيفة أن العامل الأكثر أهمية هو العامل السياسي، الذي يفتقر إلى خطة لما بعد الحرب في غزة، حيث إنه خلافًا للمعارك التي تخوضها المؤسسة العسكرية الأمريكية في الرقة والموصل والفلوجة، لا توجد قوات أمن محلية قادرة على العمل لتعويض القوات الإسرائيلية بعد رحيلها، وهذا يعني أن حماس والمقاتلين الآخرين غالبًا ما سيكونون أحرارًا في العودة إلى المناطق التي كانوا يسيطرون عليها ذات يوم.

وفي حين أن النهج الحالي، الذي كان يحبط القيادة العليا في إسرائيل، قد يقلل من تعرض الجيش الإسرائيلي للخسائر، ويتجنب استنزاف الاقتصاد الإسرائيلي من قوته العاملة، فإنه يخاطر بالتحول إلى حرب استنزاف لا نهاية لها.

أخبار ذات صلة

وزير فلسطيني: القصف الإسرائيلي مسح ربع المناطق الحضرية بغزة

ونقلت الصحيفة عن رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، قوله: "نحن نعمل، الآن، مرة أخرى في جباليا.. طالما لا توجد عملية دبلوماسية لتطوير هيئة حكم في القطاع غير حماس، سيتعين علينا إطلاق حملات - مرارًا وتكرارًا - في أماكن أخرى لتفكيك البنية التحتية للحركة".

وفي ذات السياق، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إلى "إقامة حكم بديل لحماس في غزة".

وقال غالانت: "في غياب مثل هذا البديل، لا يبقى سوى خيارين سلبيين: حكم حماس في غزة، أو الحكم العسكري الإسرائيلي في غزة".

وأضاف أنه "منذ أكتوبر وأنا أثير هذه القضية باستمرار في مجلس الوزراء، ولم أتلق أي ردٍ".