الطائرات المسيرة.. سباق تحت الماء بين واشنطن وبكين

محمد الرخا - دبي - الخميس 16 مايو 2024 10:10 مساءً - تواصل الولايات المتحدة والصين، التسابق نحو تطوير تكنولوجيا الطائرات المسيرة تحت الماء، بعد إعلان الصين أخيرا عن أحدث إصداراتها.

Advertisements

وبحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية، "عرضت الصين أحدث طائراتها المسيرة تحت الماء، من طراز (UUV300CB) في معرض خدمات الدفاع الآسيوي الذي أقيم في كوالالمبور في وقت سابق من هذا الشهر".

ويمثل هذا التطور خطوة أخرى في السباق التكنولوجي المستمر بين واشنطن وبكين لتطوير المركبات غير المأهولة تحت الماء (UUVs).

وقدمت شركة "بولي"، وهي شركة دفاع صينية بارزة، نموذجًا تفصيليًا مصغرًا للطائرة "UUV300CB"، يكشف عن هيكلها الداخلي.

الطموح الصيني

وتعد "UUV300CB" جزءًا من سلسلة "UUV-300"، المصممة للنشر المسلح والتصدير، ما يسلط الضوء على طموح الصين لقيادة الأسلحة المستقلة تحت الماء.

وتجسد سلسلة "UUV-300" التقدم السريع في تكنولوجيا الطائرات المسيرة تحت الماء، وهو اتجاه تسارع بسبب الصراعات الأخيرة، ولا سيما بين روسيا وأوكرانيا، والتي أظهرت القيمة الاستراتيجية لمثل هذه الأنظمة في الحرب البحرية الحديثة.

وتأتي الصين وكوريا الجنوبية في طليعة الترويج للمركبات غير المأهولة المسلحة.

كما أن استعداد الصين لتصدير "UUV-300" يوفر لبكين ميزة كبيرة على الدول الغربية في نشر تقنيات الطائرات المسيرة تحت البحر.

ويصل مدى "UUV300CB" الصينية إلى 450 ميلًا بحريًا (834 كيلومترًا) وهي قادرة على حمل ألغام بحرية ومركبات "UUV" أصغر حجمًا وطوربيدات خفيفة الوزن.

كما قد يكون لدى "UUV300CD" القدرة على إطلاق الصواريخ.

ويبلغ طول الطائرة الصينية 11.5 متر وتزن 50 طنًا، وفقًا لخبراء الأنظمة البحرية.

أخبار ذات صلة

لمواجهة نفوذ الصين.. مناورات بحرية فلبينية مع أمريكا واليابان وأستراليا

الطائرة الأمريكية

وفي الوقت نفسه، تخطو الولايات المتحدة خطوات واسعة في مجال أنظمتها غير المأهولة تحت الماء، مثل طائرة "مانتا راي"، التي طورتها شركة نورثروب جرومان بالشراكة مع وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة الأمريكية.

وشهد مشروع "مانتا راي" الأمريكي أيضًا تطورات مهمة.

ففي فبراير/شباط ومارس/آذار، خضعت طائرة "مانتا راي" التي يبلغ طولها 12 مترًا لاختبارات في الماء قبالة ساحل جنوب كاليفورنيا.

وأعلنت وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية أن نموذجًا أوليًا واسع النطاق لطائرة "مانتا راي" قد أكمل بنجاح اختباره البحري الأولي.

وصُممت "مانتا راي" لاستيعاب مجموعة واسعة من المهام البحرية؛ ما يعزز مرونتها التشغيلية.

ومع استمرار البلدين في الابتكار، فإن السباق للسيطرة على تكنولوجيا الطائرات المسيرة تحت الماء يتزايد، مع ما يترتب على ذلك من آثار كبيرة على الحرب البحرية المستقبلية.