بعد تراجع النفوذ الغربي.. عين الصين على يورانيوم النيجر

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 15 مايو 2024 03:03 مساءً - بعد عشر سنوات من انقطاعها عن الاستثمار في اليورانيوم بسبب "قلة الربح" في النيجر، تستعد الصين إلى العودة للبلد الواقع في الساحل الأفريقي، مستغلة تراجع القوى الغربية، خاصة بعد أيام من دعوة نيامي واشنطن إلى سحب قواتها.

Advertisements

وستستأنف شركة مناجم "أزيليك" المملوكة بغالبيتها لصينيين أنشطتها لاستخراج اليورانيوم في شمال النيجر، وذلك بحسب ما أفادت القناة الحكومية في النيجر.

وقالت قناة "تيلي الساحل"، إن "أزيليك تخطط لاستئناف إنتاج اليورانيوم، فالوضع ملائم اليوم"، دون تحديد موعد لذلك، في إشارة إلى الارتفاع الملحوظ في الأسعار العالمية منذ أشهر عدة.

وجاء هذا التطور بعد أيام من تداول تقارير غربية تتحدث عن مفاوضات متقدمة بين إيران والنيجر حتى تحصل طهران على 300 طن من يورانيوم النيجر وهو أمر سبق وأن نفته حكومة نيامي.

وقال الخبير الاقتصادي النيجري عبد الله أوال، إن "التغير الذي تشهده النيجر على الصعيد السياسي يرافقه تغير في شركاء البلاد الخارجيين، خاصة أن انقلاب السادس والعشرين من يوليو الماضي اختبر حلفاء البلاد القدامى وأعني هنا القوى الغربية التي سارعت إلى معاقبة البلاد".

وأوضح أوال لـ "الخليج الان" أن: "هناك تهافت اليوم من قبل دول مثل الصين وإيران وتركيا من أجل بناء شراكات اقتصادية مع النيجر في مجال اليورانيوم، خاصة مع ارتفاع أسعاره في السوق العالمية".

وأعرب عن اعتقاده أن "هذه الشراكات الجديدة ستكون مقيدة بشروط من المجلس العسكري، وهي شروط تحظى بشعبية بالنظر إلى أن بلدنا رابع منتج لليورانيوم في العالم، ومع ذلك هو يغرق في فقر مدقع، يجب أن تكون هناك شراكات بناءة".

وفي خضم توترات دولية شهدت أسعار اليورانيوم ارتفاعًا ملحوظًا منذ بداية العام حيث تراوح سعر الرطل منه بين 90 و100 دولار، أي خمسة أضعاف ما كان عليه في عام 2016، عندما وصل إلى أدنى مستوى له.

وبدأت الحكومة النيجرية تبذل مساعي من أجل تجهيز البلاد لعودة الاستثمارات في قطاع اليورانيوم والطاقة، وذلك في وقت تتعثر فيه الاستثمارات بسبب الفوضى الأمنية التي تعرفها البلاد.

وفي إطار ذلك زار وزير التعدين في الحكومة النيجرية منشآت أزيليك التي من المتوقع أن تبدأ فيها الشركة الصينية استثماراتها وذلك من أجل التأكد من "اتخاذ التدابير الوقائية ضد مخاطر التلوث الإشعاعي".