بعد ظهور عائشة في عُمان.. هل يلعب أبناء القذافي دورًا سياسيًا في ليبيا؟

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 14 مايو 2024 10:06 مساءً - أثار ظهور عائشة ابنة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في سلطنة عُمان، جدلاً في الشارع الليبي وسط تساؤلات حول إمكانية أن يلعب أبناء القذافي دورًا سياسيًا في المستقبل.

Advertisements

وظهرت عائشة في المعرض التشكيلي الذي نُظم تحت عنوان "ريشة النبض" والذي احتضنه رواق عالية للفنون في عُمان، وهو معرض شكل تتويجًا لعمل قامت به ابنة القذافي طوال 3 سنوات، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية في ليبيا.

وجاء ظهور عائشة وسط تحركات لأنصار نظام والدها الزعيم الليبي السابق داخل ليبيا وخارجها من أجل ترشيح شقيقها سيف الإسلام القذافي إلى الانتخابات الرئاسية التي لم يتم تحديد موعدها بعد.

أخبار ذات صلة

عائشة معمر القذافي تدعو الناخبين الليبيين إلى التصويت لشقيقها سيف الإسلام

وعلّق المحلل السياسي الليبي عبدالله الكبير على هذا التطور بالقول: "الجدل في الواقع لم يكن كبيرًا إلا في بعض الأوساط، فعلى المستوى الوطني لن يُحدث ظهور أو بروز أي شخصية فارقًا في المشهد المتكلّس".

وأوضح الكبير لـ"الخليج الان" أن "سيف الإسلام القذافي ظهر وجاء من أقصى الغرب، وظهر وليُّ عهد الملك، وبقي المشهد مقسّمًا بين عدة أطراف لها السلطة، والمال، والنفوذ".

ولفت إلى أنه لا يعتقد أن "سلالة القذافي قادرة على لعب دور مؤثر في المشهد السياسي، فما فات قد فات، وإذا كان لسيف بعض الشعبية فهي في مناطق محددة لا تتميز بالكثافة السكانية، وما ناله من تعاطف وتأييد ليس سوى لحظة عاطفية متأثرة بسوء الأوضاع خلال السنوات الأخيرة".

من جانبه قال المحلل السياسي حمد الخزار: "الانقسام السياسي والفوضى اللذان تعيش على وقعهما ليبيا جعلا هناك أملًا لمن كانوا في السلطة في السابق مثل قادة النظام السابق والملكي للعودة إلى المشهد أو التحالف مع دول بعينها من أجل ذلك أو إيجاد دعم شعبي في الداخل".

أخبار ذات صلة

تقرير: حان الوقت لكشف "لغز" مقتل معمر القذافي

وتابع الخزار لـ"الخليج الان": "عائشة القذافي بعد هذا الغياب الطويل ما زالت تدعم أخاها سيف الإسلام وتحركاته الداخلية في ليبيا، لكن، اليوم، هناك قياس شامل للرأي العام في ليبيا حول مدى قبول الليبيين لأنصار القذافي، غير أن هذه تظل محاولات للعودة إلى الساحة السياسية ولعب دور".

وأكد أن "الوضع الحالي يؤكد شيئًا واحدًا أنه لا يمكن لمن ذهبوا في السابق أن يعودوا، الآن، بالنظر إلى التحالفات الدولية وغير ذلك، الآن الجميع يتمتع بتحالفات قامت بها أطراف محلية مع أخرى دولية، وهذه الأطراف لن تسمح بعودة قيادات النظام السابق أو الملكية إلا عبر التحالف مع إحدى الدول أو يكون هناك تحرك شعبي كبير مؤيد لذلك".

وأنهى الخزار حديثه بالقول: "هناك دول بعينها ترفض عودة نظام القذافي إلى الساحة في ليبيا منها الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وبريطانيا، بينما هناك خطة بديلة أخرى تقوم على إعداد الساعدي معمر القذافي الذي يعتبر الأخطر من سيف لاستخدامه في الظروف الاستثنائية بديلاً عن سيف".