محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 14 مايو 2024 05:17 مساءً - قدم تقرير إخباري أمريكي صورة مناقضة لِما يعرضه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والجمهوريون حول المهاجرين الصينيين في الولايات المتحدة.
وقال التقرير، الذي نشرته قناة abcnews الإخبارية، إن المعاناة اليومية للمهاجرين الصينيين غير الشرعيين في بلدة فلاشينغ، بولاية نيويورك، للعثور على عمل، تتناقض بشكل واضح مع السرد المثير للقلق الذي قدمه ترامب وغيره من الجمهوريين، حيث يصور هؤلاء المهاجرين كقوة منسقة من رجال "في سن الخدمة العسكرية" يشكلون "جيشًا" في الولايات المتحدة.
وعرض التقرير صورة عن صباح العشرات من هؤلاء المهاجرين الصينيين، الذي يقضونه على زاوية أحد الشوارع في فلاشينغ، يتدافعون للحصول على فرص العمل اليومي في مواقع البناء أو المزارع. ورغم الانتظار لساعات، يغادر العديد منهم دون الحصول على وظيفة.
وقد استمر كفاحهم من أجل الحصول على عمل منذ أن عبروا الحدود الجنوبية للولايات المتحدة بشكل غير قانوني، مدفوعين بآمالهم في حياة أفضل مما كانت عليه في الصين.
تناقض صارخ مع تصوير المهاجرين الصينيين باعتبارهم تهديدًا أمنيًّا محتملًا من قبل ترامب وحلفائه
abcnews
وقال التقرير: يشكل هذا المشهد من اليأس وعدم اليقين تناقضًا صارخًا مع تصوير المهاجرين الصينيين باعتبارهم تهديدًا أمنيًّا محتملًا من قبل ترامب وحلفائه.
وقد أشار ترامب مرارًا وتكرارًا إلى أن هؤلاء الرجال "في سن الخدمة العسكرية" يشكلون "جيشًا" من المهاجرين عازمًا على مهاجمة أمريكا.
وفي تجمع انتخابي في شنيكسفيل بولاية بنسلفانيا، قال: "إنهم يأتون من الصين - 31 ألفًا خلال الأشهر القليلة الماضية - وجميعهم في سن الخدمة العسكرية ومعظمهم من الرجال. هل يحاولون بناء جيش صغير في بلادنا؟“
وقد أثار مثل هذا الخطاب، الذي تم تضخيمه في وسائل الإعلام المحافظة والمنصات الاجتماعية، قلق منظمات المناصرة الآسيوية، الذين يخشون أن يؤدي ذلك إلى التحريض على المزيد من المضايقات والعنف ضد المجتمعات الآسيوية، التي شهدت بالفعل ارتفاعًا في حوادث الكراهية خلال جائحة كوفيد-19.
وحذرت سينثيا تشوي، المؤسس المشارك لاحدى هذه المنظمات من أن خطاب ترامب اللاإنساني لن يؤدي إلا إلى تأجيج المزيد من الكراهية ليس فقط ضد المهاجرين الصينيين ولكن ضد جميع الأمريكيين الآسيويين في الولايات المتحدة.
وقال جريج أورتن، المدير الوطني للمجلس الوطني للأمريكيين الآسيويين والمحيط الهادئ، إن العديد من المجتمعات الأمريكية الآسيوية لا تزال "تسيطر عليها المخاوف. وهذا الخوف ليس بلا أساس، إذ لا يزال بعض الآسيويين يشعرون بعدم الأمان عند استخدام وسائل النقل العام والمشاركة في الأنشطة اليومية“.