وسط تصاعد المواجهات.. خاركيف "تحت النار" وآلاف الأوكرانيين يبدؤون الفرار

محمد الرخا - دبي - الاثنين 13 مايو 2024 08:17 مساءً - تاريخ النشر: 

13 مايو 2024, 4:55 م

Advertisements

خاركيف تحت وابل النيران الروسية، والمعارك على أشدها عند الحدود الشمالية الشرقية لأوكرانيا..

الهجوم الروسي لم يتوقف منذ أيام، مدعوماً بالطائرات المقاتلة والمدفعية والمسيرات.. وبسياسة القضم، استولت القوات الروسية على العديد من القرى والبلدات الأوكرانية الحدودية، وتتقدم بنحو ميل مربع يومياً، وهو تقدمٌ لافت مقارنةً بالجبهات الأخرى..

في المقابل، بدأت القوات الأوكرانية بالتراجع والانسحاب من عدة مواقع، وسط إلقاء القادة العسكريين اللوم على بعضهم البعض، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية..

آلاف الأوكرانيين فروا من المعارك في المناطق الشمالية الشرقية نحو مدينة خاركيف، التي باتت تحت تهديد السقوط بيد الجيش الروسي، بعد توغله في المنطقة؛ ما يجعل المدينة الأوكرانية بين "فكي كماشة".

هيئة الأركان العامة الأوكرانية أقرت، في بيان على فيسبوك، بأن "العدو يشهد حاليًّا نجاحات تكتيكية" في منطقة خاركيف.

ومع الشعور بالذعر، خاصة في خاركيف، تلوح في الأفق بعض الأسئلة الصعبة: إلى أي مدى قد يصل هذا التقدم الروسي؟ وهل هي مجرد انتكاسة مؤقتة للأوكرانيين، أم نقطة تحوّل؟

يقول خبراء عسكريون لـ"نيويورك تايمز" إن التقدم الروسي وضع أوكرانيا في موقف خطر للغاية.. وتشكو القوات الأوكرانية منذ أشهر النقص الحاد في الذخيرة، الذي تفاقم بسبب التشابكات في الكونغرس الأمريكي التي أخرت تسليم الأسلحة الرئيسية.

يذكر أن روسيا خلقت وضعا مماثلا في أوائل عام 2022، إذ اقتحمت قواتها الحدود الشمالية ووصلت إلى محيط خاركيف، قبل أن تتراجع أمام هجوم أوكراني مضاد.

لكن اليوم يبدو أن جميع المعطيات تغيّرت، والسيناريوهات المطروحة قد تكون صادمة في أرض المعركة، وربما تكون خاركيف مقدمةً لهجوم روسي أوسع في محاولةٍ لاستغلال الزمن لصالح موسكو في الميدان، وبناء خطوط مواجهة جديدة في مضمونها رسائل للغرب، الذي ألمح أكثر من مرة للتدخل المباشر في الحرب لصالح كييف.. إن القوات الروسية على أهبة الاستعداد للمواجهة في الميدان.. هذا ما أكده رأس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف أخيراً: "إذا أرادوا النزول إلى ساحة المعركة فلينزلوها".