وسط تصاعد "الهجرة العكسية" من أوروبا.. هل يكون "شنغن خليجي" أكثر أمانًا للعالم؟

محمد الرخا - دبي - الأحد 12 مايو 2024 10:10 مساءً - تاريخ النشر: 

12 مايو 2024, 6:46 م

Advertisements

لم تعد فكرة التأشيرة الموحدة لدول الخليج مجرد رغبة حكومية، بل باتت مطلبًا جماهيريًا عارمًا، يدفعه سعي الملايين، ليس فقط كوجهة سياحية متصدرة ، ولكن لأن دول الخليج باتت واحدة من أكثر بقاع الدنيا أمانًا في الحياة والمعيشة، وفق مراقبين.

وتُشير استطلاعات الرأي إلى رغبة ملايين الأشخاص حول العالم في الحصول على تأشيرة موحدة تسمح لهم بالتنقل بحرية بين دول الخليج، أسوة بمنطقة شنغن الأوروبية.

يتزامن ذلك مع صعود مؤشرات الهجرة العكسية لا سيما من الأوروبيين الذين يعانون تصاعد العنصرية، وزيادة الضرائب، وانتشار البطالة، والتمييز في العمل، ممّا يدفعهم للبحث عن بدائل أكثر أمانًا واستقرارًا.

ليصبح الخليج المكان الأفضل عالميًا.. فهذه الدول تقدم نموذجًا فريدًا للحياة الآمنة، حيث تُولي اهتمامًا كبيرًا لحماية الحقوق، وتُقدم خدمات تعليمية وصحية متميزة، وتشجع على الاستثمار، وتوفّر فرص عمل مُجزية.

وبات الملايين يحلمون في العيش بدول الخليج سواء أصحاب الخبرات والمهارات المهنية عالميًا، وأيضًا أصحاب رؤوس الأموال الذين يجدون حياة آمنة لأسرهم ومستقبل أبنائهم.

ومن ثمة، يأتي توجه السيّاح نحو هذه المنطقة بقوة، حيث يبحثون عن تجارب سفر جديدة ومميزة، تجمع بين الفخامة والترفيه والتراث.. وبتوفير تأشيرة موحدة تختصر عناء الإجراءات الإدارية، وتسهل الوصول إلى عدة دول في الخليج، يمكن أن تصبح رحلاتهم أكثر متعة وسلاسة.

يرى خبراء أن إطلاق فكرة "شنغن خليجي" يعكس تحولًا إستراتيجيًا للمنطقة، حيث تسعى دول الخليج إلى تعزيز دورها على الساحة العالمية، وتحقيق التوازن بين الحفاظ على الأمن، وتشجيع النمو الاقتصادي.