محمد الرخا - دبي - الأحد 12 مايو 2024 04:14 مساءً - رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن قانون حظر "تك توك" الصيني، قد لا يتمتع بالقدرة على ترجيح كفة الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، إلا أنه لم يمنح الرئيس جو بايدن العديد من الأصدقاء بين مستخدمي التطبيق.
ويقول مؤيدو التطبيق، الذي يواجه الحظر بعد حوالي عام من الآن في حال رفض الشركة الصينية بيعه، إن الغضب لا بد أن تكون له عواقب انتخابية في الوقت الذي يبحث فيه عن منفذ.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المرجح أن يؤدي الإجراء ضد تيك توك إلى تعميق شعور الشباب بالعزلة والتشاؤم والخيانة من قبل النخب، وكلها تشكل رياحًا معاكسة لإعادة انتخاب الرئيس الحالي جو بايدن.
وعلى الرغم من محاولة الرئيس بايدن التودد إلى المؤثرين على تطبيق تك توك" ودعوتهم إلى البيت الأبيض، وانضمام حملته، أيضًا، إلى التطبيق في وقت سابق من هذا العام للوصول إلى الناخبين الشباب، إلا أن عدد متابعيه لا يزال صغيرًا، وغالبًا ما تمتلئ الردود على منشوراته بردود فعل غاضبة.
وفي أحد منشورات حملة بايدن الأخيرة حول حقوق الإجهاض، كان التعليق الأكثر إعجابًا هو: "إذن فإن تقييد بايدن لتيك توك هو حرية؟".
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن استخدام حملة بايدن لتطبيق تعتبره إدارته خطرًا على المصالح والأمن القومي الأمريكي قد أثار اتهامات بالنفاق، إذ تؤكد الحملة أنها تلتقي بالناخبين بشكل قانوني أينما كانوا وتتخذ الاحتياطات الأمنية.
ولفتت إلى أن استطلاعات الرأي تباينت حول كيفية رؤية الناخبين، بما في ذلك الناخبون الشباب، لقانون حظر تيك توك. إذ أظهر استطلاع أجرته مؤسسة إبسوس لصالح رويترز في أواخر أبريل أن نصف الأمريكيين يؤيدون حظر التطبيق وعارض 32% الفكرة، مع ارتفاع المعارضة إلى 50% بين أولئك الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا.
وفي استطلاع أجرته مجموعة "بلوبرنت" في مارس الماضي، ظهر أن 56% من الناخبين أيدوا "الضغط من أجل حظر أو تقييد تيك توك، المملوكة حاليًا لشركة صينية، ما لم يتم بيعها لشركة أمريكية"، بما في ذلك 46% ممن تقل أعمارهم عن 45 عامًا. وقد عارض الاقتراح 27% من جميع الناخبين و38% من الناخبين الشباب.
وخلُص التقرير إلى أنه، في ضوء تباين الآراء حول حظر "تيك توك"، من الممكن أن يؤثر التطبيق على الانتخابات بالقدر نفسه من خلال استمراره في الوجود، كما من خلال احتمال حظره في المستقبل.