ضجة في إسرائيل عقب استقالة مسؤول الإستراتيجيات بهيئة الأمن القومي

محمد الرخا - دبي - الأحد 12 مايو 2024 12:03 مساءً - قاد فشل الحكومة الإسرائيلية في حسم قضية "اليوم التالي للحرب على غزة" إلى استقالة شخصية كبرى في هيئة الأمن القومي؛ ما أثار ضجة عكَسها الإعلام العبري ومنصات التواصل.

Advertisements

وذكرت قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، الأحد، أن يورام حمو، مسؤول الإستراتيجيات بهيئة الأمن القومي، استقال من منصبه، احتجاجًا على عدم اتخاذ قرار بالمستوى السياسي بشأن "اليوم التالي للحرب".

وأضافت أن حمو، وهو ضابط بالاحتياط، يحمل رتبة عميد، كان المسؤول عن السياسات العسكرية والتخطيط الإستراتيجي بهيئة الأمن القومي.

تصورات بشأن مستقبل القطاع

وأوضحت أن ملف تخطيط الإستراتيجية الإسرائيلية الخاصة بالتعاطي مع مستقبل قطاع غزة كان في عهدة الشعبة التي يترأسها.

وجاءت الاستقالة على خلفية قضية ترتبط بطبيعة المهمات الملقاة على عاتق حمو، ومن ثم يعني الأمر أن المستوى السياسي قوَّض عمله بشأن مستقبل التعاطي الإسرائيلي مع شؤون القطاع؛ ما يتفق مع الاتهامات الأمريكية لتل أبيب بعدم امتلاك خطط لليوم التالي للحرب.

وهيئة الأمن القومي الإسرائيلية هي الكيان المسؤول عن الشؤون الخارجية والأمن القومي للبلاد، وتعمل تحت رئاسة تساحي هانغبي.

ومنذ بدء الحرب، قبل 7 أشهر، تعمل على وضع تصورات بشأن مستقبل القطاع لما بعد سقوط سلطة حركة حماس، وتبلور سياسات الحكومة ورئيس الوزراء في هذا الصدد.

ونقلت القناة العبرية بيانًا صادرًا عن هيئة الأمن القومي، تعقيبًا على استقالة حمو، جاء فيه أن هناك 10 نواب لرئيس الهيئة، وأنه على غرار جميع المؤسسات، هناك عمليات تغيير على جميع المستويات.

وأشار البيان "يورام حمو كان أبلغ رئيس الهيئة قبل أشهر بأنه يرغب في انهاء ولايته لأسباب شخصية".

البيان زعم أيضًا أنه لا علاقة بين الاستقالة وبين الملف الذي يعمل عليه المسؤول المستقيل.

وذكر أن حمو طالما أسهم لصالح المؤسسة العسكرية مثلما كان الأمر منذ عشرات الأعوام، وأدى بنجاح كبير ونال تقديرًا واسعًا لإسهاماته لصالح أمن البلاد.

ردود فعل واسعة

وكان حمو تقلد مناصب رفيعة بالجيش الإسرائيلي ولا سيما في ذراع الاستخبارات العسكرية، كما تولى قيادة شعبة التخطيط الإستراتيجي بالجيش، إلى أن أصبح رئيسًا لشعبة السياسات العسكرية والتخطيط الإستراتيجي بهيئة الأمن القومي منذ عام 2020.

وعكست مواقع التواصل الاجتماعي ردود فعل واسعة عقب الاستقالة، وانتقد مغرد إسرائيلي يدعى نداف ألون عبر حسابه على منصة (X) بيان هيئة الأمن القومي.

وذكر أن ردها "يبدو كرد طفل في العاشرة بعد أن توقف زميله عن اللعب معه، فصرخ عليه بأن لديه عشرات الأصدقاء الآخرين".

واستنكر دانئيل أشبيل وجود 10 نواب لرئيس هيئة الأمن القومي، وفق ما ظهر في بيان الهيئة.

 رأى المغرد بار اسياس بيليد أن أحدًا من الشخصيات التي تعلن استقالتها لم يقرأ التاريخ، وقال: "إن انسحابهم من المنظومة لا يساعدها، إنما هم يتركونها للفاشلين الذين سيشغلون مناصبهم، تاركين الإسرائيليين في وضع أسوأ من ذي قبل".  

أخبار متعلقة :