"الدب الروسي" يتقدم.. معركة خاركيف تحتدم وأوكرانيا تطلب الدعم

محمد الرخا - دبي - السبت 11 مايو 2024 06:03 مساءً - تاريخ النشر: 

11 مايو 2024, 2:29 م

Advertisements

ساعات أعقبت الهجوم البري المفاجئ للجيش الروسي على خاركيف، شمال أوكرانيا، حملت معها تطورات تُنذر بأيام أوكرانية صعبة قد لا تصمد فيها كييف أمام الهجوم الروسي.

يسابق الدب الروسي الزمن لإنهاء جبهة خاركيف قبل وصول الإمدادات الأمريكية لأوكرانيا، والسيطرة على منطقة لطالما شكلت أهمية مضاعفة لطرفي الصراع، بحكم أنها مركز رئيس لإطلاق الصواريخ الأوكرانية المتجهة لبيلغورود الروسية..

هذا ما جعل روسيا تهدف لإنشاء منطقة عازلة لا تقل مساحتها عن عشرة كيلو مترات في خاركيف، من أجل ضمان لعبة الحدود أولاً، وهي الأهم، ومن ثم التوجه لمقاطعات أخرى بعد الاطمئنان على حدودها.

زيلينسكي الذي لم يتأخر تعقيبه على هجوم روسيا الأخير، أكد أن قواته قادرة على إيقاف المد الروسي إذا ما توفرت الأسلحة وحضر دعم الغرب، في رسالة مفادها الخفي، انسحابنا مسألة وقت وخسارة خاركيف ستحدث لا محالة، لاسيما مع عمليات إجلاء بمئات السكان في حصيلة قابلة للزيادة لحظيا، من أماكن مختلفة في المقاطعة، وسط قناعة روسية بأن تأمين الحدود إما يحدث هذه المرة وإما بلا، قبل وصول الدعم لأوكرانيا، وهو ما تترجمه أعداد الجنود الروس التي تعادل أضعاف قوات أوكرانيا في المنطقة وفق مراقبين.

يونيو أو يوليو المقبلين، تاريخ أول دفعة من طائرات أف16 أمريكية الصنع كانت أوكرانيا موعودة بها، وهو تاريخ طويل في الحسابات العسكرية التي يمكن أن تٌحسم تفاصيل بعض المناطق فيها بأيام، فضلا عن أن ريبة من نوع خاص تصيب أروقة البيت الرئاسي الأوكراني، الذي عمد زيلينسكي فيه على إقالة المسؤول الأول عن أمنه الشخصي مؤخرا؛ بسبب مؤامرة قيل إنها روسية وكانت تسعى لاستهدافه، فضلا عن سلسلة إقالات لشخصيات عسكرية تحكي واقع الثقة المهزوزة..

فأي سبيل أوكراني لصد هجوم روسي يبدو في تصاعد؟ وهل من تغيير تقره أمريكا عاجلا في مواعيد الدعم المنشود؟