"معركة خاركيف".. اختراق بري للجيش الروسي يشعل حرب الحدود

محمد الرخا - دبي - الجمعة 10 مايو 2024 08:13 مساءً - تاريخ النشر: 

10 مايو 2024, 5:09 م

Advertisements

جبهة شبه نائمة على بُعد 40 كم تقريبا من بيلغورود الروسية، أعادت روسيا إيقاظها في خاركيف التي خرجت قوات بوتين منها عام 2022، قبل أن تعاود محاولة الاقتحام حاليا، لمدينة تبدو "مستباحة" أمام قصف ربما سيصيبها بوتيرة شبه يومية، بحكم الموقع الجغرافي.

بعد أفديفكا، يبدو بأن بوتين يعي جيدا متى وكيف وأين يوجه قواته، يحدث هذا تزامنا مع حرب كلامية تشهد تصعيدا خطيرا بين موسكو والغرب لم تُترجم لأفعال حتى الآن..

لكن اللافت في هجوم خاركيف الأخير هو أنه كان بريا بحت، لم تستخدم فيه روسيا طائراتها ولا قصفها الصاروخي كما جرت العادة، إنما كان وبحسب كلام الأوكرانيين محاولة اختراق تحت غطاء المدرعات فقط، وتقدم فيه الجيش الروسي كيلومترا واحد حتى الآن في تطور بري لافت وفق ما نقلت "رويترز".

خلال أكثر من عامين على الحرب، فإن الاقتحامات البرية من الجانبين وإن حدثت فتأتي على شكل مناورات وانقضاضات سريعة من هنا أو هناك، بحكم أن المساحات تكشف أمام أي طرف نقاط ضعف الآخر، وهذا ما جعل حرب الخنادق تتصدر المشهد في كثير من فترات الصراع، وتحتل عناوين الصحف العالمية..

هذا الأمر الذي يطرح أسئلة كثيرة حول اقتحام روسي بري على العلن وبهذه الطريقة لمدينة خاركيف ذات الموقع الاستراتيجي والسيطرة على مدينتي كوتلياريفكا وكيسلوفكا في ضواحي المقاطعة حتى ولو سبق هذا بعض القصف المدفعي التمهيدي.

نريد خاركيف منطقة عازلة لحماية الجنوب الروسي، كلام الكرملين حول هذه المدينة تكرر أكثر من مرة خلال الحرب حيث تصنفها موسكو كمدينة تحمل إرث الروس حتى إن سكانها يتحدثون الروسية وتعتبر روسيا وجودهم فيها اضطهادا، وهي التي أُطلق عليها تاريخيا اسم "المدينة البطلة" وحصدت بعد الحرب العالمية الثانية هذه الصفة كواحدة من بين 12 مدينة سوفيتية قاومت الألمان آنذاك.

هي مركز اتصالات و تقاطع كبير للسكك الحديدية، تحتل موقعا إستراتيجيا على نظام الطرق السريعة بين أوكرانيا وروسيا.. فأي تبعات لتصعيد روسي يمثل بداية عملية جديدة تهدد ثاني أكبر المدن الأوكرانية؟