هل يصبح الميناء الأمريكي العائم بديلا عن معبر رفح؟

محمد الرخا - دبي - الجمعة 10 مايو 2024 10:10 صباحاً - تزامن الإعلان عن الانتهاء من بناء الميناء الأمريكي العائم قبالة غزة، مع احتلال الجيش الإسرائيلي لمعبر رفح البري من الجانب الفلسطيني وإغلاقه أمام حركة المسافرين والبضائع والمساعدات.

Advertisements

ويثير ذلك، تساؤلات حول ما إذا كان مخططا لهذا الميناء أن يكون البديل لمعبر رفح، الذي كان المنفذ الوحيد لقطاع غزة.

وقال الخبير في الشأن السياسي الدولي رائد نجم، إن "الميناء الأمريكي لا يعدو كونه ميناء وظيفيا بحسب الرواية الأمريكية، ويهدف إلى تسهيل دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية كما يسمح بدخولها إلى أكبر مساحة ممكنة من القطاع".

وأضاف نجم لـ"الخليج الان"، أن "احتلال معبر رفح سيدفع الإدارة الأمريكية إلى إيجاد وسائل بديلة، وسيكون المنفذ البحري أحد هذه الوسائل إلى جانب المعابر العسكرية التي جرى إنشاؤها خلال الحرب بالإضافة إلى ما تمت إعادة فتحه واستخدامه في إدخال المساعدات الأردنية إلى مناطق شمال القطاع".

ورأى أن "العرض الأمريكي بمنح إدارة المعبر إلى شركة أمنية أمريكية هو عرض فاشل ولا يمكن له أن ينجح في ظل المعطيات الجيوسياسية للمنطقة، وهو محاولة للضغط على حماس من أجل تنفيذ الشروط التي تريدها إسرائيل في إنجاز صفقة التبادل".

من جهته، قال المحلل السياسي محمد دياب إن "الميناء العائم في الأساس هو مساعدة أمريكية لإسرائيل لإحكام سيطرتها على معبر رفح وكرم أبو سالم".

وأضاف دياب لـ"الخليج الان"، أن "الميناء قد يتحوّل في لحظة ما إلى معبر أفراد يسهل هجرة الغزيين في ضوء صلابة الموقف المصري الرافض لخطة التهجير الإسرائيلي".

واعتبر أن "الميناء العائم كان أحد الأهداف الإسرائيلية غير المعلنة للحرب، حيث بدأ الحديث عنه من قبل الإعلام العبري قبل بدء إعلان الحرب البرية على شمال قطاع غزة أي في الأسابيع الأولى للحرب".

بدوره، رأى الباحث في الشأن السياسي الفلسطيني يحيى قاعود، أن " تشغيل الميناء الأمريكي ليكون بديلًا لمعبر رفح، هو أحد السيناريوهات المحتملة".

وأضاف قاعود لـ"الخليج الان"، أن "كل المنافذ في غزة أصبحت تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، وتحوّل قطاع غزة إلى سجن عسكري وليس حصارًا كما هو في السابق، بلا أي مؤسسة مدينة أو صحية أو تعليمية".

ولفت إلى أن "الإسرائيلي يحاول قدر الإمكان، أن يحول قطاع غزة إلى بيئة طاردة للسكان وبيئة غير قادرة على اتخاذ القرارات الصحيحة، وبالتالي جعل المعابر أو الميناء هي وجهة الغزيين باعتبارها الوسيلة الوحيدة القادرة على توفير الخلاص الفردي".