"أنا الاتحاد".. أول فيلم سعودي بإنتاج وإخراج أمريكي

محمد الرخا - دبي - الخميس 9 مايو 2024 04:10 مساءً - يمتلك فيلم "أنا الاتحاد" الذي شارك مؤخرًا في مهرجان أفلام السعودية لمؤلفه "عبد الإله محمد النجيمي" ومخرجه "حمزة طرزان" الكثير من عناصر الجذب، أولها أنه أول شريط سينمائي روائي يحكي عن تأسيس نادي الاتحاد الرياضي السعودي والإنجازات التي حققها منذ بداياته في عام 1927 إلى جانب العراقيل التي وقفت في طريق تطوره.

Advertisements

عنصر الجذب الثاني هو أن مؤلفه النجيمي عضو مؤسس في النادي وأمين عام مركز التوثيق والمعلومات فيه، إلى جانب كونه صاحب أكبر أرشيف رياضي لمؤرخ سعودي فيه ما يزيد على 20 ألف وثيقة قديمة عن النادي والرياضة السعودية بشكل عام، فضلاً عن أنه في تصريحات له أوضح أنه كتب الحبكة الدرامية للفيلم بصيغة إبداعية سهلة ومثيرة في آن دون الإخلال بالجوانب التاريخية.

ومن العناصر الجاذبة أيضًا المخرج "طرزان" الأمريكي من أصول سعودية، الذي سخر كل معرفته السينمائية بمدرستها الهوليوودية لخدمة فكرة هذا الفيلم القائمة على شعار النادي "الاتحاد للجميع"، بعيدًا عن كل أشكال العنصرية والتفرقة، بحيث إن اختياراته للممثلين ومواقع التصوير المتنوعة من جدة إلى مكة المكرمة والطائف والرياض ونيوم ومدن أخرى خارج السعودية وعلى رأسها "لوس أنجلوس"، ستضفي حيوية على الصورة والأحداث.

فضلاً عن أن المحرك الأساس لـ"أنا الاتحاد" سيكون، بحسب أحد تصريحات المخرج، مبنيًّا على المشاعر والعواطف، لذلك فإن كل حركة كاميرا والموسيقى التصويرية والديكور وأداء الممثلين.. سيؤسس لحالة شعورية تؤدي إلى تعاطف مع الجمهور.

وهناك أيضًا "تيد فيلد" المنتج الأمريكي المشهور، ويعد هذا الفيلم أول إنتاجاته خارج هوليوود، بعدما أبدى إعجابًا كبيرًا وحماسةً شديدةً للعمل وإنتاج هذا الشريط السينمائي، حتى أنه اعتبره في تصريح سابق "رهانًا عالميًّا"، ومن المتوقع أن يكون أفضل فيلم روائي في تاريخ الأندية الرياضية عالميًّا.

كل هذه العناصر وقفت جنبًا إلى جنب مع جاذبية أبطال العمل من الممثلين أمثال: خالد الفراج، وجميل علي، وياسر السقاف، وخالد الحربي، وحيد صالح، وسعيد صالح، ونايف الظفيري، وخالد يسلم، والذين سيؤدون الشخصيات المؤثرة في تاريخ نادي الاتحاد من مثل: عبد العزيز جميل، ويوسف الطويل، والجوكر (وهو عامل في النادي)، وياسر بكر، بجانب بعض الشخصيات التي حاولت إيقاف تقدم النادي وأسهمت في عدم تحقيقه لأهدافه.

ويجمع هذا الفيلم الجانب الروائي ببعض التسجيلات القديمة والوثائق الرسمية، وسينافس بقوة إلى جانب سبعة أفلام روائية طويلة مشاركة في الدورة العاشرة لمهرجان أفلام السعودية، لأنه إضافة إلى حديثه عن تاريخ النادي الرياضي فإنه سيتناول بعضًا من تاريخ الحجاز (جدة) وأهلها ونشاطاتهم.