صحيفة أمريكية: إدارة بايدن تسترشد بـ"مفاهيم فاشلة" قيدت قوة واشنطن

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 8 مايو 2024 06:07 مساءً - قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إنّ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لا تزال تسترشد بـ"مفاهيم فاشلة" منذ عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما تُقيد قوة أمريكا وحلفائها، وفي الوقت نفسه تتساهل مع الأعداء والخصوم.

Advertisements

وفي مقال يناقش حزمة المساعدات التي مررها الكونغرس لأوكرانيا وإسرائيل بقيمة 95 مليار دولار، لفتت الصحيفة إلى بند "مهم" تضمنه القانون وهو مطالبة إدارة بايدن بتقديم إستراتيجية لدعم أوكرانيا ضد الهجوم الروسي في غضون 45 يومًا من تمرير القانون.

ورغم هذا الدعم، يرى المقال أن واشنطن وحلفاءها يفتقرون لإنشاء العنصر الأساسي في التخطيط الإستراتيجي وهو تحديد الهدف بكل وضوح، في ظل الغموض وتضارب الاتجاهات اللذين يشهدهما الوضع الآن.

وتنتقد الصحيفة القادة الأوروبيين، وخاصة المستشار الألماني، أولاف شولتز، لأنه يبدو حريصًا على العمل مع روسيا، وتقديم دعم محدود لأوكرانيا.

وتقول: "مثل هؤلاء القادة يوفرون أسلحة دفاعية لأوكرانيا لكنهم يترددون عندما يتعلق الأمر بالأسلحة التي من شأنها أن تساعد أوكرانيا على الرد بقوة".

الأهداف الحقيقية كما يشير المقال هي دعم أوكرانيا، حتى تصبح كاملة وحرة، وتعزيز السلام طويل الأمد في أوروبا والشرق الأوسط من خلال بذل كل ما هو ممكن لتسريع سقوط الأنظمة المعادية في روسيا وإيران.

كما يدعو إلى الاستيلاء على الأصول الروسية المحتفظ بها في الخارج لتمويل القدرات الدفاعية لأوكرانيا، وإعادة إعمار أوكرانيا، وقلل من شأن الرد الروسي على ذلك.

وقالت الصحيفة: "تنخرط موسكو في أنشطة مثل غزو الدول المجاورة، وتشكيل تحالفات مع الإرهابيين، والتدخل في الانتخابات، فإنها تهدد بالانتقام من خلال الوسائل القانونية، وهو ما يظهر حجم التناقض بين تصرفات روسيا غير المشروعة، ولجوئها إلى التقاضي ردًّا على مصادرة أصولها".

ويؤكد المقال أن "مشروع قانون المساعدات يجب أن يمثل بداية جديدة وليس نهاية، موضحًا أن الطريقة الوحيدة لكسب الحرب الطويلة هي من خلال تغيير النظام في موسكو وطهران، وهو ما يتحقق من خلال عزل روسيا وإيران سياسيًّا واقتصاديًّا ووقف عدوانهما الخارجي".

وتعبر الصحيفة عن "الثقة بقدرة أمريكا على الانتصار في مواجهة التهديدات الخارجية"، لكنها تحذر من أن سياسات التدمير الذاتي والرضا عن الذات يمكن أن تؤخر النجاح، أو تعرضه للخطر.