من التصريحات إلى المناورات.. "النووي" يدخل على خط حرب أوكرانيا‎

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 7 مايو 2024 07:06 مساءً - تاريخ النشر: 

07 مايو 2024, 3:13 م

Advertisements

انتقل "النووي" من مرحلة استخدامه أداة في حرب التصريحات بين بوتين ودول الغرب إلى مرحلة وجد فيها لنفسه مكانا أكبر في الصراع الدائر على إثر حرب أوكرانيا، ولم يعد غريبا استخدام عناوين مثل "بوتين يشهر سلاحه النووي علنا".

مناورات روسية نووية، كان بوتين قد أمر بإجرائها تزامنا مع تنصيبه رئيسا للبلاد في ولاية جديدة، بعد أن زاد ماكرون مدعوما بتصريحات بريطانية من حدة التصعيد ضد روسيا، ولوح مرارا بإمكانية إرسال قوات برية إلى أوكرانيا للمشاركة في الحرب، بينما عزز وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون مؤخرا فكرة حق أوكرانيا باستخدام الأسلحة البريطانية لضرب مناطق في العمق الروسي، هذه الاستفزازات وغيرها تجعل بوتين يذكّر دائما بترسانة النووي، الذي صار خطابه متزايدا في الكرملين، مع استحضار بوتين المتكرر لعقيدة روسيا النووية، التي تنص على استخدام "النووي" حال تعرض روسيا لهجوم يهدد وجود الدولة الروسية.

النووي شبه ثابت في الخطابات الروسية مع تطبيق خجول لكنه يأخذ بالنمو نوعا ما على الأرض، فقبل عام نقلت روسيا بعض أسلحتها النووية التكتيكية إلى أراضي بيلاروسيا، الحليف المجاور لأوكرانيا والمعروف بدعمه لروسيا، وكانت قد تخلت عن تصديقها معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية وانسحبت من اتفاقية رئيسة لخفض الأسلحة مع الولايات المتحدة، كلها مؤشرات تُخرج السلاح النووي من دائرة التهديد وتضعه سلاحا متاحا لا يتمنى الغرب استخدامه إطلاقا، رغم أن الحرب أجبرت دولا كبولندا مثلا قبل فترة، على إعلان استعدادها نشر أسلحة نووية على أراضيها بحكم أنه يعزز أمن الجناح الشرقي لحلف الناتو، وفق وصفها، فماذا بعد في حديث نووي يزداد جرأة بين الفينة والأخرى؟، وما تبعاته أساسا إذا ما فتحت روسيا هذا الباب المرعب؟.