بعد موافقة حماس على الهدنة.. احتفالات للغزيين وتهديد من ذوي الأسرى الإسرائيليين

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 7 مايو 2024 04:06 مساءً - تاريخ النشر: 

07 مايو 2024, 12:35 م

Advertisements

بمثابة "ماء الحياة" لتائهٍ في الصحراء، كان خبر إعلان حماس موافقتها على المقترح القطري المصري لوقف إطلاق النار بالنسبة للغزيين.

الذين صدحت حناجرهم على الفور "الشمال.. الشمال"، شمالهم الغزي الذي هُجّروا منه بسبب الحرب، ومنذ تلك اللحظة لا يحلمون إلا بالعودة إليه.

مطالبين بإتمام الإجراءات لعودتهم إلى بيوتهم وإن كانت مدمّرة.

خاصةً وأن الأمر جاء بعد ساعات، من بدء الجيش الإسرائيلي إجبار عشرات آلاف الفلسطينيين على مغادرة مناطق واسعة شرق رفح استعدادًا لاجتياحها.

المقترح الذي وافقت عليه الحركة يتضمن وقفاً لإطلاق النار وإعادة إعمار غزة، وعودة النازحين واتفاقا لتبادل الأسرى، بحسب ما صرّح طاهر النونو القيادي بحركة حماس.

بينما أشار نائب رئيس حماس في غزة إلى أن الوسطاء المصريين تعهدوا بعدم استئناف الحرب، حال تنفيذ الاتفاق الذي يتضمن 3 مراحل، مدة كل منها 42 يومًا.

أما على الجانب الإسرائيلي فكان تأثير الخبر معاكسًا تمامًا، حيثُ مَنحت موافقة حماس ذوي الأسرى الإسرائيليين ورقة ضغط جديدة، لإشهارها في وجه الحكومة الإسرائيلية، التي يبدو أنها لم تعد تملك حجّة المماطلة.

فخرجوا للتظاهر مباشرةً مطالبين بإتمام صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل، مهددين بقولهم: "حان الوقت لإعادة الأسرى أو سنحرق البلد".

واستكمالاً لموافقتها، يتوجه وفد من حركة حماس إلى القاهرة لبحث إمكانية عقد صفقة لوقف إطلاق النار في غزة مع الوسطاء.

فهل تنصاع الحكومة الإسرائيلية لتهديدات ذوي الأسرى، وتكون "رفح" الكعكة التي اشتهتها إسرائيل ولن تذوقها؟ بعد أن وضعها موقف حماس بين نارين، فإن أقدمت على اجتياح رفح بعدها، خسرت التأييد العالمي، وإن تراجعت وقبلت بالاتفاق خسرت أهدافها الاستراتيجية لما بعد الحرب.