الغارديان: "برلمان معلق" إستراتيجية المحافظين لكسب الناخبين في بريطانيا

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 7 مايو 2024 04:06 مساءً - قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إن نتائج الانتخابات المحلية الكارثية التي حققها حزب المحافظين تثبت أن البلاد بعد الانتخابات العامة المتوقع إجراؤها الخريف القادم في طريقها نحو "برلمان معلق وتحالف الفوضى" بقيادة حزب العمال.

Advertisements

وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، يحاول سوناك إعادة نشر خط هجوم "تحالف الفوضى"، وهو أحد أكثر الإستراتيجيات السياسية نجاحًا لحزب المحافظين في العقد الماضي، والذي ساعدهم على تأمين أغلبية مفاجِئة في انتخابات عام 2015.

أخبار ذات صلة

التايمز: سوناك يخوض حروبا على 3 جبهات

وحذر المحافظون، في ذلك الوقت، بلا هوادة من أن حزب العمال قد يعقد صفقة مع الحزب الوطني الاسكتلندي للوصول إلى السلطة، مع ملصقات هجومية تظهر زعيمه آنذاك إد ميليباند، وهو يجلس في الجيب العلوي لأليكس سالموند، الذي كان زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي حتى الاستفتاء على استقلال اسكتلندا، وفقًا للصحيفة.

وفي ذلك الوقت، كانت استطلاعات الرأي تُشير إلى احتمالية الوصول إلى برلمان معلق في حال فوز حزب العمال وعدم قدرتهم الحصول على أغلبية برلمانية ما قد يعطل عمل المجلس.

ولفتت الصحيفة إلى أنه يُنظر إلى هذه الإستراتيجية على أنها أقنعت بعض الناخبين، وخاصة أولئك الموجودين في ما يسمى بالجدار الأزرق الذين دعموا في السابق الديمقراطيين الليبراليين، بالتصويت لصالح حزب المحافظين.

أخبار ذات صلة

ديلي ميل: أوروبا تتطلع لتقليد سوناك بترحيل المهاجرين إلى "دولة ثالثة آمنة"

وأكدت الصحيفة، أن الانتخابات المحلية نادرًا ما كانت تعكس الصورة الحقيقية التي ستكون عليها الانتخابات الوطنية بفعل أن الناس يصوتون بطريقة مختلفة. ورغم أن 23% من الناخبين صوتوا في الانتخابات المحلية للمستقلين وليس لأحزاب أخرى غير حزب العمال والمحافظين والديمقراطيين الليبراليين، فإنه من النادر أن يحصل المستقلون على النسبة ذاتها في الانتخابات العامة.

وأشارت إلى أن الانتخابات المحلية جرت فقط في بريطانيا وويلز ولم تشمل اسكتلندا التي تمتلك 59 مقعدًا فاز حزب العمال بمقعد واحد فقط في الانتخابات السابقة؛ ما يعني أن الأمور لا يمكن أن يُقاس عليها بشكل صحيح.

وخلُصت الصحيفة إلى أنه من غير المحتمل أن ينجح سوناك وحزب المحافظين، الذي شهد 10 سنوات من الفوضى السياسية، في إقناع الناخبين، من خلال التهديد بحدوث الفوضى وتعليق البرلمان، وكسب أصواتهم مجددًا كما حدث قبل عقد من الزمن.