"القرصان المبتسم".. حمزة بن دلاج مادة دسمة لفيلم سينمائي من إنتاجٍ فرنسي

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 7 مايو 2024 08:21 صباحاً - تاريخ النشر: 

07 مايو 2024, 4:12 ص

Advertisements

هذا اللقطة غيّرت الصورة النمطية لـ "القرصان" وأثبتت أن بإمكانه أن يكون مبتسماً و "خيّراً".

حمزة بن دلاج القرصان الجزائري الذي "دوّخ" مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، فأدرجه على لائحته لأخطر عشَرَةِ مخترقين في العالم.

ولد عام 1988 بالجزائر، وتخرج مهندساً في الإعلام الآلي عام 2008، ولم يكن قد تجاوز العشرين عاماً عندما أطلق العِنان لـ "ذكائه الحاسوبي" في عالم "الاختراق".

نجح حمزة بتطوير فايروس الحاسوب "الخبيث" SpyEYE" بمساعدة حليفه أليكساندر المعروف بـ " غريبوديمون Gribodemon" وتمكنا سوياً من زرعه في 60 مليون حاسباً حول العالم، وسرقة الحسابات البنكية لمالكيها، والنتيجة خسارات مليارية لأكثر من 217 مؤسسة مالية.

لكن خطر "الفيروس" لم يتوقف عند حمزة وشريكه، بعد أن أصبح متاحاً عبر الإنترنت لكل من يرغب بشرائه بثمن وصل إلى 10 آلاف دولار، للبرنامج الذي يمكنه سرقة بيانات حساسة أو السماح بإرسال رسائل "غير مرغوب فيها" من القراصنة إلى الأجهزة "المخترَقة".

وبعد مطاردةٍ امتدت لسنوات، نجحت السلطات التايلاندية بالتعاون مع "إف بي آي"، بالقبض على حمزة عام 2013، خلال عبوره المطار، وعندها التُقطت صورته الشهيرة "مبتسماً" التي منحته لقب "القرصان المبتسم".

وها هو الآن يقضي محكوميته بسجن في الولايات المتحدة، بتهمة سرقة ملايين الدولارات من حسابات مصرفية.. قال حمزة إنه صرفها على مُتعِه خلال السفر وارتياد الفنادق الفاخرة.

إلا أن قصة أحد أشهر القراصنة في العالم لم تنته هنا، فبعد انتشار شائعاتٍ حول تبرعه بعائدات مسروقاته لصالح جمعيات خيرية فلسطينية، تحوّل حمزة من قرصان إلى "أسطورة"، وأصبح حديثَ العالم الافتراضي، حتى لُقب بـ "روبن هود".

ورغم نفي خبراء الأمن المعلوماتي لتلك الشائعات، مؤكدين أنه تسبب بالأذى لكثيرين أفراداً وشركات، إلا أنها فتحت الأعين السينمائية عليه.. ويبدو أن قصته ستتحوّل إلى فيلم سينمائي من إنتاج فرنسي بعنوان "القرصان المبتسم".