ما سر توقيت قصف حماس لمعبر كرم أبو سالم؟

محمد الرخا - دبي - الاثنين 6 مايو 2024 12:03 مساءً - نفَّذت حركة حماس، أمس الأحد، عملية عسكرية انطلاقًا من مدينة رفح، أسوة بعمليات عديدة نفذها مقاتلو الحركة ضد نقاط تمركز قوات الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر السبعة الأخيرة.

Advertisements

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، أن 3 من جنوده قد قتلوا في ساعات الظهيرة، وأصيب 10 آخرون، في قصف بقذائف الهاون على منطقة كرم أبو سالم، مبينًا أن القذائف انطلقت من مناطق في رفح.

وذكرت التقارير الإسرائيلية، أن الجنود الثلاثة القتلى كانوا في مهمات تأمين للمعدات العسكرية التي يُفترض أن تُستخدم خلال اقتحام رفح برًّا؛ ما يعني أن حماس ضربت بشكل طبيعي هدفًا عسكريًّا حيويًّا.

إلا أن علامات استفهام عديدة تركتها تلك العملية التي وقعت بالتزامن مع المفاوضات الصعبة الجارية بشأن الأسرى، وبالتزامن مع تأكيدات مسؤولين إسرائيليين أنه لا بديل عن عملية رفح في كل الظروف، حتى ولو اتفق الطرفان على البنود النهائية للمرحلة الأولى من الصفقة.

القصف القادم من رفح عُدَّ بالنسبة لإسرائيل فرصة كبيرة للغاية للترويج أمام العالم والولايات المتحدة الأمريكية على وجه التحديد بأنه لا مناص من بدء عملية رفح؛ من أجل وأد كتائب حماس الأربع.

الدفاعات لم تعمل

ومن بين الأسئلة التي طرحها الإعلام العبري حول هذه العملية، ما ورد في قناة "الأخبار الـ12"، الليلة الماضية بشأن كيفية نجاح حماس في إطلاق 14 قذيفة دون أن تعترضها الدفاعات الإسرائيلية.

ونقلت عن مصادر أن هناك احتمالًا أن يكون قرب المسافة هو سبب عدم نجاح النظم الدفاعية في اعتراض القذائف أو إطلاق صافرات الإنذار في الوقت الصحيح، وقدَّرت أن تكون مسافة الإطلاق مئات الأمتار فقط من موقع السقوط.

القذائف الـ 14 سقطت في بؤرتين مختلفتين قرب كرم أبو سالم، وقتلت 3 وأصابت 10 جنود، من بينهم 3 إصابات خطيرة، و2 متوسطة و5 طفيفة.

غضب في غزة

القناة ذاتها ادعت أن مواطنين في قطاع غزة، وبالتحديد في مدينة رفح، أعربوا عن غضبهم عقب قصف كرم أبو سالم؛ على أساس أن القصف منح إسرائيل الذريعة لبدء العمليات العسكرية، وهو ما بدأت بوادره بالفعل اليوم الاثنين، مع اعلان إخلاء سكان الأحياء الشرقية من رفح.

واهتمت القناة برصد ما ورد من تعليقات على منصات التواصل الاجتماعي، ووجدت أن هناك احتقانًا بين الغزِّيين، وأن فحوى هذه التعليقات تركز على أن حماس "برَّرت الاجتياح الإسرائيلي لرفح".

رد الفعل الإسرائيلي المباشر على القصف، كان غلق معبر كرم أبو سالم الذي تدخل منه مساعدات إنسانية إلى القطاع.

ومن ثم تساءل بعض المغردين الغزِّيين الذين اقتبست عنهم القناة: "هل تطلقون الهاون على المعبر الوحيد الذي يدخل منه الطعام لمليون ونصف المليون غزي في رفح؟".

وفي تغريدة أخرى ورد أن إطلاق الهاون على كرم أبو سالم "يخدم الكيان الإسرائيلي فحسب"، وعلق آخر بقوله: "لم تكف إسرائيل عن قصف رفح يوميًّا وكان هناك قتلى يسقطون، ولكن حماس قررت الرد فقط اليوم (الأحد) ومن ثم بررت اجتياح رفح".