قد يوصل عمرك لـ 130 عاما.. اكتشاف "ينبوع الشباب"

محمد الرخا - دبي - الاثنين 6 مايو 2024 10:06 صباحاً - حقق علماء صينيون تقدما كبيرا في السعي لإطالة العمر، زاعمين أنهم حددوا ينبوعًا محتملاً للشباب في دماء الفئران الصغيرة.

Advertisements

ويشير هذا الاكتشاف، بحسب تقرير نشره موقع wionews، إلى القدرة على إطالة عمر الثدييات، مع ما يترتب على ذلك من آثار على شيخوخة الإنسان أيضًا.

ويكشف التقرير، أن حقن أحد مكونات الدم المعينة المستخرجة من الفئران الصغيرة، أدى إلى نتائج ملحوظة.

ومن بين ذكور الفئران التي يبلغ عمرها 20 شهرًا، والتي يبلغ متوسط عمرها عادةً 840 يومًا، شهد أولئك الذين يتلقون الحقن الأسبوعية امتدادًا كبيرًا في العمر، وزاد متوسط العمر بنسبة 22.7%؛ إذ تعيش بعض الفئران حتى 1266 يومًا، أي ما يعادل حوالي 120-130 سنة بشرية.

وأكد تشانغ تشينيو، القائد المشارك للدراسة، أن هذه الحقن لا تطيل العمر فحسب، بل تخفف أيضًا من التدهور الوظيفي المرتبط بالعمر لدى الفئران الأكبر سناً، وتؤكد هذه النتيجة قدرة مكون الدم المكتشف على تجديد الخلايا والأنسجة المتقدمة في السن.

مخاوف أخلاقية

وفي معرض معالجة المخاوف الأخلاقية، طمأن تشانغ الجمهور بأن استخدام الدماء الشابة لن ينطوي على ممارسات غير أخلاقية. وأكد أن أي علاج محتمل مستمد من هذا البحث سيتم إعطاؤه عن طريق الأدوية، بدلاً من تبادل البلازما بشكل مباشر؛ ما سيخفف المخاوف من سوء الاستخدام أو الاستغلال.

وأوضح تشن شي، المؤلف والباحث من جامعة نانجينغ، أن الدراسة توضح الآليات الخلوية الكامنة وراء خصائص تجديد الدم الشاب، ومن خلال تحديد عوامل التجديد الرئيسة الموجودة في الدم، يقدم البحث رؤى حول التدخلات العلاجية المحتملة للضمور المرتبط بالعمر.

وركزت الدراسة، التي امتدت سبع سنوات، وشاركت فيها مئات الفئران، على الحويصلات الصغيرة خارج الخلية الموجودة في سوائل الجسم، وخاصة الدم. ظهرت هذه الحويصلات، المسؤولة عن نقل الأحماض النووية والبروتينات بين الخلايا، كعوامل حاسمة في عكس التنكس المرتبط بالعمر لدى الفئران الأكبر سنا.

وأشار تشن شي إلى أن الزيادة الملحوظة بنسبة 22.7 في المائة في العمر، تمثل واحدا من أطول السجلات على مستوى العالم، حيث تظهر الفئران نشاطا مستداما حتى في سن متقدمة. ومع ذلك، فقد حذر من أنه لا تزال هناك تحديات علمية كبيرة قبل أن يتم ترجمة هذه النتائج إلى تطبيقات سريرية.

وبالنظر إلى المستقبل، أكد تشن على الحاجة إلى مزيد من الأبحاث والتجارب واسعة النطاق، وخاصة على الرئيسيات الأكثر ارتباطا بالبشر. تعتبر هذه التجارب ضرورية لتقييم سلامة وفعالية العلاجات المحتملة لمكافحة الشيخوخة المستمدة من هذا البحث الرائد.

أخبار متعلقة :