محمد الرخا - دبي - الأحد 5 مايو 2024 09:03 مساءً - في دراسة حديثة نشرها موقع نيوز ميديكال، بحث علماء العلاقة بين تناول الفلافونويد، وهي مركبات نباتية موجودة بشكل رئيس في الفواكه والخضروات والأعشاب والمشروبات مثل الشاي، والأداء المعرفي.
ويؤثر الضعف الإدراكي، الذي يشمل صعوبات في الذاكرة والتركيز والتعلم واتخاذ القرار، على جزء كبير من السكان المسنين، حيث يعاني حوالي ثلثي البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا من شكل من أشكال التدهور المعرفي.
ويلعب العرق دورًا في معدلات الضعف الإدراكي، حيث إن الأفراد السود أكثر عرضة للخطر مقارنة بنظرائهم البيض. كما تساهم عوامل مثل التعليم أيضًا في التفاوتات الصحية المعرفية.
أخبار ذات صلة
عوامل الكوابيس الوراثية ترتبط بـ"سوء الصحة العقلية"
وفي حين تشير بعض الدراسات إلى أن تناول كميات أكبر من الفلافونويد أو استهلاك الأطعمة الغنية بها قد يحسن الوظيفة الإدراكية، إلا أن نتائج الأبحاث السابقة تبقى غير متناسقة بسبب عوامل مختلفة بما في ذلك التنوع السكاني والنظام الغذائي وطرق التقييم.
وتهدف الدراسة الحالية، وهي جزء من مشروع الشيخوخة الصحية، في أحياء التنوع عبر مدى الحياة (HANDLS)، إلى معالجة هذه التناقضات من خلال دراسة تأثير تناول الفلافونويد على الوظيفة الإدراكية، مع التركيز بشكل خاص على العرق. شملت الدراسة شخصًا بالغًا من الأمريكيين من أصل أفريقي وبيض تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 64 عامًا من خلفيات اجتماعية واقتصادية متنوعة في مدينة بالتيمور بولاية ماريلاند.
وخضع المشاركون لتقييمات معرفية بما في ذلك اختبار الحالة العقلية المصغرة (MMSE) واختبار صنع الطريق (TMT). وفي حين ألمحت الملاحظات الأولية إلى وجود ارتباطات عكسية بين تناول الفلافونويد والنتائج المعرفية، فقد كشف التحليل الإضافي عن عدم وجود ارتباط مهم بعد ضبط المتغيرات المشتركة.
وعلى مدى فترة متابعة مدتها ١٢ عامًا، بقي تناول المشاركين للفلافونويد أقل من المستويات الموصى بها لصحة القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي.
أخبار ذات صلة
تراجع خدمات الصحة النفسية في بريطانيا يودي بحياة آلاف المرضى
ويشير هذا إلى أن الفوائد المعرفية المحتملة للفلافونويدات قد تتعطل بسبب عدم كفاية عوامل المدخول ونمط الحياة.
ولا تزال الآليات الدقيقة التي تؤثر من خلالها مركبات الفلافونويد على الوظيفة الإدراكية غير واضحة، على الرغم من أن الفرضيات تشمل تغيرات الأوعية الدموية التي تؤدي إلى تحسين تدفق الدم الدماغي وإجراءات الحماية العصبية ضد الالتهاب وتراكم البروتين.
وفي حين أن هذه الدراسة تؤكد على العلاقة المحتملة بين تناول الفلافونويد والوظيفة الإدراكية، فإنها تسلط الضوء أيضًا على أهمية النظر في جودة النظام الغذائي وعوامل نمط الحياة في تفسير هذه النتائج.
وهناك ما يبرر إجراء مزيد من البحوث لتوضيح دور الفلافونويد في الصحة المعرفية، وخاصة في مجموعات سكانية متنوعة ذات خلفيات اجتماعية واقتصادية مختلفة.