صحيفة: عملية رفح لن تحقق أهدافها بدون "محور فيلادلفيا"

محمد الرخا - دبي - الأحد 5 مايو 2024 03:03 مساءً - ذهبت صحيفة "يسرائيل هيوم"، إلى أن عملية رفح العسكرية المزمعة لن تحمل أيَّ قيمة، ولا يمكنها أن تحقق أهدافها من دون السيطرة على محور "فيلادلفيا" بين قطاع غزة ومصر.

Advertisements

واتهمت صحيفة إسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ"التضحية" بحياة الأسرى الإسرائيليين على ما سمَّته "مذبح النصر الكامل"، وهو المفهوم الذي يتمسك به نتنياهو، ويرى مراقبون أنه صعب المنال.

ووضعت صحيفة "يسرائيل هايوم"، الأحد، هذا المفهوم على ميزان عملية رفح، التي يمكنها أن تبدأ حال فشلت الجهود الحالية لإبرام صفقة لتبادل الأسرى.

حلقة مفرغة

وقالت الصحيفة إن العملية العسكرية المزمعة لن تحقق أهدافها، ومن ثم لا مجال لحديث عن "نصر كامل". ومن ثم تعتقد أن الأوضاع ستدور في حلقة مفرغة، ولو بدأت عملية رفح دون السيطرة على المحور، سيعني ذلك أن نتنياهو يرضي الشركاء الائتلافيين على حساب حياة الأسرى.

وانتقدت بشدة تصريحات مسؤولين إسرائيليين بأن تل أبيب "لن توافق على نهاية الحرب ضمن صفقة الأسرى التي يجري الحديث عنها".

وذكرت أن هناك اتجاهًا لعدم ربط الصفقة بنهاية الحرب، وهو الموقف الذي يهدد الصفقة، وأن الجيش يعتزم دخول رفح، بغرض إبادة كتائب حركة حماس المتبقية هناك، سواء حدث وقف لإطلاق النار وعاد الأسرى أو لم يحدث ذلك.

ورأت أن تصريحات بهذا المفهوم تحمل مغزى واضحًا، وهو أن نتنياهو يُضحّي بالأسرى على مذبح النصر الكامل، الذي لن يحدث أبدًا، وأن رئيس الوزراء يفضّل الشركاء الائتلافيين على حياة الأسرى.

صورة من القمر الصناعي لمحور فيلادلفيا بين مصر وغزةأ ف ب

السياسة الفاشلة ذاتها

ومضت صحيفة "يسرائيل هايوم" قائلة إنه بعد أسبوعين، ستمر 7 أشهر على الحرب، وإن نتنياهو أبلغ الأمريكيين عزمه إجلاء سكان رفح تحسبًا للعملية البرية هناك، بعد أن صادق المستوى العسكري والسياسي على العمليات.

إلا أن أحدًا لم يعلن تاريخًا محددًا لتلك العمليات، ويظل التاريخ مفتوحًا، ولا جدول زمنيًّا لاجتياح رفح، وفق الصحيفة.

ووجدَت تناقضًا كبيرًا بين الضغوط التي تُمارَس على الدوحة من أجل طرد قيادة حركة حماس من البلاد لو رفضت الصفقة بوضعها الراهن، أي صفقة لا تنهي الحرب، وفي الوقت ذاته تواصل إسرائيل السياسات المتبعة منذ يوم الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أي يوم بدأت عملياتها ردًا على هجوم حركة حماس على المستوطنات.

والسياسة التي تقصدها الصحيفة هي سياسة إخلاء السكان قبل شن عمليات عسكرية ونسف الأنفاق واستهداف عناصر حركة حماس، بزعم أن تلك السياسة هي التي ستقود إلى النصر، الذي لم يتحقق، ورأت أن الأمر يتكرر في الوقت الراهن بشأن رفح.

برج شاهق بلا سلالم

وذهبت صحيفة "يسرائيل هيوم" إلى أن الخطأ الواضح في موضوع رفح هو استبعاد السيطرة على محور فيلادلفيا.

وأوضحت أنه دون المحور لا قيمة لعمليات رفح، وشبَّهت الأمر ببناء برج متعدد الطوابق دون بناء السلالم أو عمل مصاعد.

الصحيفة بيَّنت أن عملية رفح ستعني سقوط الكثير من الضحايا، ولن تؤدي إلى تصفية حركة حماس، وأنها تخدم فقط بقاء الائتلاف الحاكم.

ونقلت عن مصادر عسكرية، لم تكشف هويتها، هذا المفهوم، إضافة إلى تأكيدات أن لدى الجيش قناعة بأنه بعد مرور 7 أشهر، كان يتعيَّن إعادة تحديد أهداف الحرب.