رحيل "مهندس الكلمة" وأيقونة الشعر السعودي الأمير بدر بن عبد المحسن

محمد الرخا - دبي - الأحد 5 مايو 2024 12:03 صباحاً - تاريخ النشر: 

04 مايو 2024, 8:34 م

Advertisements

بعد مسيرة امتدت لأكثر من نصف قرن، رحل أحد أبرز روّاد الحداثة الشعرية في الجزيرة العربية، أيقونة الشعر السعودي الأمير بدر بن عبد المحسن، عن عمر ناهز 75 عاماً، في العاصمة الفرنسية باريس، بعد معاناة مع المرض.

الأمير الشاعر الراحل له مجهودات كبيرة في وضع نصوص أدبية ذات مستوى راقٍ تجمع بين الغزل والفخر والرثاء والواقع الاجتماعي والسياسي للمملكة العربية السعودية والعالم العربي.

ولد الأمير الراحل في الرياض عام 1949، ولُقب بـ"مهندس الكلمة"، وكرّمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمنحه وشاح الملك عبد العزيز عام 2019.

نشأ الأمير بدر في بيت علم وأدب، حيث كان والده محباً للعلم والأدب، كما أنه شاعر مبدع ولديه مكتبة ضخمة تضم العديد من الكتب، ومجلس والده مليء بالعلماء والأدباء وكبار المفكرين في ذلك الوقت ما كان له الأثر البالغ في حب الأمير بدر للأدب والشعر.

درس مراحله الابتدائية بين السعودية ومصر، والمتوسطة في مدرسة الملكة فكتوريا في الإسكندرية، ودرس المرحلة الثانوية في الرياض، كما درس في بريطانيا وفي الولايات المتحدة الأمريكية.

وعلى الصعيد الفني، تعاون مع الكثير من الملحنين من أبرزهم: سراج عمر، ومحمد شفيق، وسامي إحسان، وعبد الرب إدريس..

ومن المطربين الذين تغنوا بقصائده: طلال مداح، ومحمد عبده، وعبادي الجوهر، وعبد المجيد عبد الله، وخالد عبد الرحمن، وعبد الله الرويشد، وكاظم الساهر، وصابر الرباعي، وراشد الماجد.. وغيرهم.. وله أعمال كثيرة مع كبار الفنانين.

نخب فنية وثقافية في السعودية والعالم العربي نعت الأمير الراحل بعد مسيرة حافلة من الشعر والقصائد التي غناها كبار الفنانين، واستلهموا عبر شعره عباراتهم المؤثرة في نعيه التي وصفت الراحل بـ"سادن الشعر وبدره" وكثير من التراكيب اللغوية الفريدة التي تعكس مكانة الفقيد عندهم.