04 مايو 2024, 12:46 م
نعت نخب فنية وثقافية في السعودية والعالم العربي، اليوم السبت، الشاعر والأمير السعودي البارز، بدر بن عبد المحسن، الذي توفي عن عمر 75 عاماً، بعد مسيرة حافلة من الشعر والقصائد التي غناها كبار الفنانين.
واستلهم أصدقاء الشاعر ومحبو قصائده والأغاني التي ترنموا بالكلمات التي كتبها، عبر الشعر ذاته، عباراتهم المؤثرة التي وصفت الراحل بـ"سادن الشعر وبدره" وكثير من التراكيب اللغوية الفريدة التي تعكس مكانة الفقيد عندهم.
وقال الفنان راشد الماجد: "(إنطفى ضيّ الحروف .. والمسافر راح).. فقد العالم العربي قامة ومدرسة شعريّة وثقافية كبيرة".
ونعى رئيس تحرير صحيفة "الجزيرة" السعودية، الإعلامي المخضرم، خالد المالك، الأمير بدر بالقول: "رحم الله سادن الشعر ومهندس الكلمة. رحل الأمير الخلوق #بدر_بن_عبدالمحسن تاركاً خلفه مدرسة أدبية رائدة وتجربة شعرية فريدة حققت له الريادة على مستوى الجزيرة العربية".
وببيت شعر شهير، قالت الكاتبة السعودية لبنى الخميس في وداع الشاعر الراحل "وفي الللية الظلماء يُفتقد البدرُ، رحل مهندس الكلمة، وسيّد المفردة، وساحر اللفظ، بعد أن سكنت كلماته وخلدّت قصائده في وجداننا السعودي وذاكرتنا لعقود. صوتك سينادينا طويلاً .. طويلاً.. رحمك الله يا روحاً خلدت قلماً وعلماً ووطناً".
وحضرت الناقدة الفنية السعودية، إيمان الخطاف، بين كثير من مواطنيها الذين حرصوا على وداع الأمير بدر بعبارات مؤثرة، وقالت: "صباح حزين! فقدنا أيقونة الشعر السعودي، مهندس الكلمة #بدر_بن_عبدالمحسن حلّق بنا في (فوق هام السحب).. وأهدانا عقود الحب في (أرفض المسافة) و(أبعتذر) و(حسايف) و(الرسايل) وغيرها..".
ووصف الإعلامي البارز، داود الشريان، مواطنه الراحل بالقول: "رحل عذق الشعر السعودي"، مستلهماً اللقب من غصن النخلة، قبل أن يسهب في وصف مسيرة الشاعر.
وفي نعي للشاعر بدر، كتب المشرفون على الموسوعة العالمية للأدب العربي (أدب): "يعد بدر بن عبدالمحسن أحد أبرز رواد التجديد في القصيدة الشعبية الحديثة، فتح نوافذها على موضوعات وأساليب ورؤى ذات أبعاد متعددة".
واختار محبون كثر، نعي فقيد الشعر، بنشر آخر ما نظمه على فراش المرض، وألقاه على مسمع أخيه المرافق له، الأمير سعود، حيث قال: "لابدها يا سعود بتغيب شمسي.. ذي سنةٍ رب الخلايق فرضها.. و لعلها حريتي بعد حبسي.. و لعلي ألقى عند ربي عوضها".