"فندق ديستينو".. فيلم مملوء بالرغبة للمتعطشين إلى الوجود

محمد الرخا - دبي - الجمعة 3 مايو 2024 02:09 مساءً - يستمر مهرجان كان السينمائي في تسليط الضوء على أفلام استثنائية من مختلف الأنواع والجنسيات، ويَعِدُ "فندق ديستينو" للمخرج البرازيلي من أصول جزائرية "كريم عينوز" باستكشافه الفريد لموضوعات الرغبة والصراع، أحد الأفلام المنافسة على السعفة الذهبية في الدورة السابعة والسبعين للاحتفالية السينمائية العالمية.

Advertisements

تدور أحداث الفيلم في سيارا؛ البلدة التي نشأ فيها المخرج، وهو مكان يتميز بحرارة مرتفعة تبلغ 30 درجة مئوية وسطياً، ويتتبع الشريط السينمائي شاباً وامرأة في أثناء خوضهما تجارب يفرضها نظام يسعى لقمعهما، لذلك يسعيان إلى تحدي هياكل السلطة التي تهدد وجودهما، محاولَين الوصول إلى شعورهما العارم بالاستقلالية والحرية.

"فندق ديستينو" هو فندق يقدم خدمات جنسية على جانب الطريق في ساحل شمال البرازيل، يديره "إلياس" الفظ وزوجته الجميلة المحبطة "ديانا"، وعندما يصل "هيرالدو"، البالغ من العمر 21 عاماً، نفسه إلى الفندق، بعد أن خانه الحظ، وهرب من الشرطة، ومن العصابة التي خذلهما معاً، تجد ديانا نفسها مفتونة به، وتسمح له بالبقاء.

وبينما يتنقل الاثنان في لعبة القوة والرغبة والتحرر، تظهر خطة خطيرة للحرية. في هذا الجو الاستوائي، تتشابك الولاءات والرغبات؛ ما يكشف عن أنّ المصير له تصميمه الغامض الخاص.

وقال عينوز، في بيان صحفي عن فيلمه الجديد: "إن العودة إلى كان بفيلم قريب جداً من قلبي هو فرحة هائلة، ورحلة مزدوجة إلى الوطن. "موتيل ديستينو" هو قصة لا تهدأ، وفيه الكثير من الإثارة الحسية. لقد أتيحت لي الفرصة للانغماس في استكشاف طرق جمالية ودرامية جديدة تحت شمس سيارا التي لا ترحم، غامرت باستحضار فيلم جديد، مملوء بالعرق والرغبة والابتهاج والحيوية الخام لأولئك المتعطشين حقاً للوجود".

وكان كريم عينوز شارك سابقاً في المسابقة الرسمية لمهرجان كان العام الماضي بفيلم "لعبة الملكة"، ويُعرف المخرج البرازيلي بنهجه السينمائي الذي يسلط الضوء على القضايا الاجتماعية الحرجة من خلال روايات شخصية ومؤثرة، ومن ذلك ما قدمه في فيلمه "الحياة غير المرئية"، إذ استكشف الظلم الاجتماعي الذي عانته شقيقتان في ريو دي جانيرو في خمسينات القرن الماضي؛ ما أكسبه العديد من الجوائز الدولية، منها جائزة "نظرة ما" ضمن مهرجان كان.