محمد الرخا - دبي - الجمعة 3 مايو 2024 01:06 مساءً - تستعد الصين لإطلاق مسبار يتوّلى مهمة استرداد عينات من الجانب البعيد من القمر وإعادتها إلى الأرض في غضون شهرين؛ ما يمثل علامة فارقة في استكشاف الفضاء.
ولدى بكين خطط طموحة لتصبح قوة فضائية وعلمية، مع أهداف لإنزال رواد فضاء صينيين على سطح القمر بحلول عام 2030، وإنشاء قاعدة في القطب الجنوبي للقمر، وهو ما خلق ساحة تنافس جديدة مع الولايات المتحدة.
وأثار التقدم الصيني في توسيع نطاق وصولها إلى القمر والمريخ مخاوف وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، لا سيما في التأخير على برنامجها "أرتميس" الخاص بالقمر، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
أخبار ذات صلة
مركبة فضاء أمريكية تدخل مدار القمر وتستعد للهبوط
فيما سلط عضو الكونغرس فرانك لوكاس، خلال جلسة بشأن ميزانية "ناسا"، الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجهها الولايات المتحدة في الحفاظ على ريادتها العالمية في استكشاف الفضاء.
وأجرت الصين عملية إنزال لمركبات فضائية غير مأهولة على الجانب البعيد من القمر، لكن المهمة الجديدة تهدف إلى الجمع بين الجانبين البعيد والقريب.
وستستخدم المهمة، التي تحمل اسم "تشانغ إي 6"، صاروخ "لونغ مارش 5"، ومن المتوقع أن تجمع عينات من فوهة "أبولو" في حوض القطب الجنوبي-أيتكين الأكبر.
ومن المفترض أن تستغرق رحلة "تشانغ إي 6" 53 يوماً، أي ضعف الوقت الذي استغرقته سابقتها، وتهدف إلى إجراء أبحاث طويلة الأمد على الجانب البعيد من القمر.
وطوّرت الصين نظام ترحيل الأقمار الصناعية Queqiao لتمكين الاتصال بالمركبات الفضائية في المناطق النائية، كما وافقت على السماح لدول أخرى باستخدام أقمار الترحيل الخاصة بها لاستكشاف القمر.
أخبار ذات صلة
ناسا تطلق مشروع "كلب آلي" لاستكشاف سطح القمر
وساهمت وكالة الفضاء الأوروبية وفرنسا وإيطاليا وباكستان بأجهزة في مهمة الصين الجديدة، بينما أعارت روسيا طائرة نقل عسكرية للمساعدة في النقل، فيما لم تشارك "ناسا"؛ بسبب تعديل "وولف" الذي يحظر التعاون مع أي كيان صيني.
وواجه برنامج "أرتميس" التابع لوكالة "ناسا" انتكاسات؛ فقد كشفت مهمة "أرتميس 1" الأخيرة عن تفحم غير عادي على الدرع الحرارية للمركبة الفضائية، وقد تم تأجيل مهمة "ناسا" التالية، "أرتميس 2"، إلى أواخر العام المقبل.
وتمتد طموحات الصين إلى ما هو أبعد من استكشاف القمر، إذ تقوم أيضًا بتشغيل محطة فضائية في مدار أرضي منخفض، وتعمل "ناسا" مع شركة "سبيس إكس" على تطوير مركبة فضائية لنقل رواد الفضاء من وإلى سطح القمر.
وهناك جهود تُبذل للوصول إلى القطب الجنوبي للقمر، إذ توجد المياه على شكل جليد في فوهات مظللة بشكل دائم، وتستهدف كل من الصين ووكالة "ناسا" تلك المنطقة؛ ما يؤجج المنافسة في استكشاف الفضاء.