"ملاك الرحمة".. حزن عميق بعد مقتل الطبيب البرش بسجون إسرائيل (فيديو وصور)

محمد الرخا - دبي - الجمعة 3 مايو 2024 01:06 مساءً - "نموت واقفين ولن نركع".. كانت هذه آخر تغريدات الطبيب والجراح الفلسطيني الشهير عدنان البرش، بعد اعتقاله في ديسمبر الماضي من مستشفى العودة شمال غزة، ليعلن عن مقتله في سجون إسرائيل تعذيبًا.

Advertisements

"ملاك الرحمة" عدنان البرش الذي ظل لأشهر يضمد الجروح ويخفف آلام مصابي أهل غزة في وضع وظروف غير طبيعية، جرّاء الحرب الإسرائيلية على القطاع.. ها هو يستريح رغمًا عنه بعد محاصرته ومداهمته وتعرضه للإصابة واعتقاله أخيرًا.

ففي 18 نوفمبر الماضي، وبعد خروجه من مجمع الشفاء بغزة، أجبره الجيش الإسرائيلي على ترك مرضاه دون رعاية، ليخرج باكيًا: "والله خرجنا من المستشفى بغصة، لكننا أدينا الرسالة، والله أدينا الرسالة، وأجرنا على الله".

أثار رحيله حزنًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، فيما ارتفع عدد قتلى الكوادر الطبية بغزة إلى 496 ضحية، بعد مقتل "البرش".

البرش، هو جراح عظام فلسطيني ورئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء بغزة، من مواليد جباليا شمالي قطاع غزة عام 1974م، وتلقى فيها الدراسة قبل أن يسافر لدراسة الطب في رومانيا.

وبعدها تمكن البرش من الحصول على البورد الفلسطيني والأردني في جراحة العظام والمفاصل، والزمالة البريطانية في الكسور المعقدة، وأخيرًا نال درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة الأزهر بغزة.

وكانت قد أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، عن مقتل اثنين من معتقلي غزة وهما رئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء عدنان أحمد عطيه البرش (50 عامًا) وإسماعيل خضر 33 عامًا.

وقالت الهيئة والنادي في بيان مشترك إن الطبيب البرش قتل في سجن (عوفر) في تاريخ 19 نيسان 2024، ولا يزال جثمانه محتجزًا، فيما تم تسليم جثمان إسماعيل خضر اليوم مع العشرات من معتقلي غزة الذين أفرج عنهم عبر معبر (كرم أبو سالم).

واعتبرت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أنّ القتيلين البرش، وخضر قضيا نتيجة لجرائم التّعذيب والجرائم الطبيّة التي يواجهها معتلو غزة وذلك في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري بحقّهم، وشددتا على أنّ ما جرى مع د. البرش بشكل خاص عملية اغتيال متعمدة، تأتي في إطار عملية استهداف ممنهجة للأطباء في غزة والمنظومة الصحيّة، ومنها الضربات التي شنها الجيش الإسرائيلي على مستشفى الشفاء بشكل خاص واستهداف طاقهما الطبيّ، وما تلا ذلك من عملية تدمير كلية للمستشفى، وتحويله إلى مقبرة حيث استشهد واعتقل المئات فيه.