محمد الرخا - دبي - الجمعة 3 مايو 2024 12:03 مساءً - كشفت قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية تفاصيل المبادرة الفرنسية الجديدة للتسوية بين ميليشيا حزب الله وإسرائيل، ومنع الانزلاق إلى حرب شاملة بين الجانبين.
وأفادت القناة في تقرير لها، الجمعة، بأن الصيغة الفرنسية المقترحة أرسلت إلى بيروت، كما طُرحت خلال الاجتماعات التي عقدها وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، في العاصمة اللبنانية.
المرحلة الأولى
تشمل المبادرة الفرنسية 3 مراحل: الأولى تتضمن إعلان جميع المجموعات المسلحة في لبنان، سواء ميليشيا حزب الله أو المجموعات الأخرى، توقفها عن العمليات العسكرية التي تستهدف إسرائيل، والامتناع عن العمليات التي تطال قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "يونيفيل".
وتتخلل هذه المرحلة عمليات إشراف على تنفيذ هذا الشرط من خلال ضمان قيام "اليونيفيل" بدوريات منتظمة جنوبي نهر الليطاني.
في المقابل، تتوقف إسرائيل عن جميع العمليات العسكرية في لبنان، بما في ذلك وقف الغارات الجوية، كما تتوقف عن إغلاق إشارات الرادارات الخاصة بسفن الدوريات التابعة لليونيفيل، وتكف عن جميع العمليات التي قد تشكل تهديدًا على القوة الأممية.
وفي هذه المرحلة أيضًا، ستزيد "اليونيفيل" من أعداد الدوريات التي تباشرها على امتداد الخط الأزرق بين جنوبي لبنان وشمالي إسرائيل.
المرحلة الثانية تتضمن تفكيك المجموعات المسلحة في لبنان جميع منشآتها القريبة من الخط الأزرق
المبادرة الفرنسية للتسوية
المرحلة الثانية
المرحلة الثانية، وفق المبادرة الفرنسية، تُنفَّذ بعد 3 أيام من المرحلة الأولى، وتتضمن إعلان المجموعات المسلحة في لبنان تفكيك جميع منشآتها ومراكزها القريبة من الخط الأزرق، وكذلك إبعاد قواتها، وعلى رأسها قوة "الرضوان" التابعة لميليشيا حزب الله، لمسافة لا تقل عن 10 كيلومترات شمالًا.
في المقابل، توقف إسرائيل جميع الهجمات الجوية بشكل نهائي، فيما تستأنف قوة "اليونيفيل" الاجتماعات الثلاثية التي كانت تنظمها بين مصادر في الجيش اللبناني ومصادر إسرائيلية؛ لمناقشة آليات نشر قوات الجيش اللبناني جنوبي نهر الليطاني والمتطلبات اللوجستية لتنفيذ هذه المهمة.
المرحلة الثالثة
المبادرة الفرنسية تنص على أنه بعد 10 أيام من تنفيذ المرحلة الثانية، تبدأ المرحلة الثالثة التي تشمل استئناف المفاوضات بين بيروت وتل أبيب بشأن الحدود البرية بين البلدين، مع التركيز في البداية على الموضوعات التي طُرحت من قبل للنقاش في عام 2018.
ويتبع ذلك بدء نقاش بشأن "خريطة طريق" لضمان إقامة منطقة آمنة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، خالية تمامًا من المجموعات المسلحة أو السلاح والثروات التي تخص تلك المجموعات.
أخبار ذات صلة
لتجنب "الحرب الشاملة".. وساطة فرنسية بين إسرائيل وميليشيا حزب الله
وورد في وثيقة أشارت إليها القناة بشأن المبادرة الفرنسية أن هناك احتمالا للاستعانة بالجهود والموارد الدولية للمساهمة في مسألة نشر قوات الجيش اللبناني في تلك المنطقة الممتدة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني.
وتتطلب عمليات نشر القوات اللبنانية النظامية تمويلات دولية ومعدات عسكرية، إضافة إلى حتمية بدء العمل على التنمية الاقتصادية للجنوب اللبناني، وفق القناة العبرية.