مسؤول في "الشاباك" حقّق مع زعيم حماس: هذا ما يخشاه السنوار

محمد الرخا - دبي - الخميس 2 مايو 2024 10:10 مساءً - استبعد المسؤول البارز السابق في جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، ميخا كوبي، والذي أجرى تحقيقا مع زعيم حركة حماس داخل قطاع غزة، يحيى السنوار أثناء اعتقاله، موافقة الأخير على إجراء صفقة تبادل مع إسرائيل في الوقت الحالي.

Advertisements

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن كوبي قوله: "بحسب طريقة عمل السنوار وحماس، يجب تأجيل صفقة الرهائن قدر الإمكان، حتى تنسحب قوات الجيش الإسرائيلي، من قطاع غزة"، فيما تحدث في الوقت ذاته عن "السيناريو الذي يخاف منه السنوار".

وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل لا تزال تنتظر ردًّا رسميًّا من حماس فيما يتعلق بالصفقة التي سيتم بموجبها إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين احتجزتهم الحركة في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر.

وأضاف كوبي قائلا: "السنوار نجح في خداع قواتنا والحكومة والعالم أجمع، ويعتقد أنه سينجو بهذه الطريقة، فلقد مرت ثلاثة أشهر ونصف الشهر وزعماء حماس يلعبون معنا ومع العالم أجمع، من أجل كسب الوقت".

وأشار إلى أن "زعماء حماس يعرفون أنه مع مرور الوقت، سيمارس العالم المزيد من الضغوط على إسرائيل لوقف القتال في غزة"، مردفا بالقول: "هذه هي حيل حماس".

وقال المسؤول السابق في "الشاباك"، إن قادة حركة حماس "يتصورون أنه إذا كان رد الحركة على الصفقة سلبيًّا، فإن الجيش الإسرائيلي سيدخل رفح وهم يحاولون منع ذلك بأي شكل من الأشكال".

وبين أن "الحل الوحيد الذي سيكون فعالا لعودة المختطفين هو زيادة الضغط العسكري في غزة وفي رفح"، مؤكدًا بأنه "في حالة تلقي رد سلبي من حماس على الصفقة فإن الجيش الإسرائيلي سيدخل رفح".

وقال إن حركة حماس، ستحاول في ردها على الصفقة تقديم إجابة شبه سلبية من أجل خداع الولايات المتحدة، ودفع الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى منع إسرائيل من الدخول في عمل عسكري في رفح.

لكنه أوضح، بأن عدم دخول إسرائيل إلى رفح سيمكن حماس من تأسيس عملية إعادة الحركة بآلاف المقاتلين، لافتا إلى أن "معظم نشطاء حماس والبنية التحتية للمنظمة موجودون في رفح".

واعتبر كوبي بأنه "من الضروري ضربهم"، مبينا بأنه "رغم مقتل الآلاف من عناصر حماس، إلا أن هُناك طلبا كبيرا من سكان غزة على الانضمام إلى الحركة، وهذه مكانة عالية بالنسبة لهم.

وتابع يقول: "حتى لو تم التوصل إلى صفقة وهدنة، فإن حماس ستحاول بذل كل ما في وسعها لتسليح نفسها وإعادة تنظيم صفوفها، مؤكدا بأن "السنوار يخشى دخول رفح؛ لأنه يدرك بأن ذلك لن يبقي حماس حركة منظمة".