محمد الرخا - دبي - الخميس 2 مايو 2024 09:07 مساءً - ظهر تقدم كبير في فهم الآليات الكامنة وراء العيب الخلقي الذي يؤثر على حجم الدماغ من خلال دراسة حديثة أجراها باحثون في العلوم الطبية الحيوية من جامعة كاليفورنيا.
وتسلط الدراسة، التي نشرها موقع "science daily"، الضوء على دور اضمحلال الحمض النووي الريبوزي (NMD) في تنظيم حجم الدماغ وآثاره المحتملة على صغر الرأس، وهي حالة تظهر بصغر حجم الرأس بشكل غير طبيعي عند الرضع.
وعند تكوّن أعضاء الجسم، يعد الحمض النووي الريبوزي جزيئية مهمة تعمل على تحلل الآر أن إيه المرسال (mRNAs)، وهو المسؤول عن توجيه الجسم في تكوين البروتين.
وارتبطت الاضطرابات في مسار الحمض النووي الريبوزي بالعديد من الاضطرابات العصبية والأمراض المناعية والسرطانات، إذ لُوحظ أن الطفرات في منظمات الحمض النووي الريبوزي البشرية قد ظهرت في اضطرابات النمو العصبي، مثل: مرض التوحد، والإعاقة الذهنية.
وبحثت الدراسة في الآليات المعقدة الكامنة وراء تنظيم الحمض النووي الريبوزي لحجم الدماغ، وارتباطه بصغر الرأس، مؤكدة على الدور الحاسم لوظيفة الحمض النووي الريبوزي العصبية في نمو الدماغ المبكر وأهميته في الوقاية من صغر الرأس.
وأكد الباحثون أن التلاعب بأهداف الحمض النووي الريبوزي، يمكن أن يوفر طرقًا واعدة لعلاج صغر الرأس، وحالات النمو العصبي ذات الصلة.
ولا تؤدي هذه الدراسة إلى تعزيز فهم العلماء للعيوب الخلقية التي تؤثر على نمو الدماغ فحسب، بل تمهد الطريق أيضًا للتدخلات العلاجية المحتملة التي تستهدف مسارات الحمض النووي الريبوزي، مما يوفر الأمل للأفراد المتأثرين بصغر الرأس، والحالات ذات الصلة.