وداعًا للإنفلونزا.. وأهلاً بفيروسات الربيع والصيف

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 1 مايو 2024 09:03 مساءً - بينما تسعى البلدان في جميع أنحاء العالم إلى التخلص من القبضة الموسمية لفيروسات الجهاز التنفسي مثل الأنفلونزا، يتحول الاهتمام إلى ظهور ميكروبات أخرى مع بداية الطقس الدافئ.

Advertisements

ومع الانتقال من فصل الشتاء إلى الربيع، وازدياد الأنشطة الخارجية، يحذّر الخبراء من الاستهتار، ويسلّطون الضوء على التهديد المستمر الذي تشكله مجموعة من الفيروسات التي تزدهر في المناخ المتغير.

وفي حين أن بعض مسببات الأمراض الموسمية قد تنحسر، فإن البعض الآخر يستمر أو حتى يتكاثر خلال أشهر الربيع والصيف.

وبالتأمل في التوقعات للموسم الحالي، يشير عالم الأوبئة كولين فيرنس إلى موسم أنفلونزا معتدل، مع هزيمة الأنفلونزا A تقريبًا، وتراجع الأنفلونزا B.

أخبار ذات صلة

"أمراض البعوض" تشكل تهديدًا متزايدًا على مستوى العالم

ومع ذلك، أكد على أهمية الانتباه، حيث إن بعض التهديدات الفيروسية قد لا تزال تلوح في الأفق، ومنها:

الفيروسات المعوية

وهي مجموعة متنوعة تتجاوز 100 نوع، تصبح أكثر انتشارًا في الأشهر الأكثر دفئًا. وتتراوح الأعراض من أعراض خفيفة تشبه البرد إلى حالات تنفسية وعصبية حادة، وتشكل خطرًا، خاصة على التركيبة السكانية الضعيفة.

ويؤكد أخصائيو الأمراض المعدية على ارتباطها بانتقال العدوى عن طريق المياه، مسلّطين الضوء على مصادر المياه باعتبارها نقاطًا ساخنة محتملة للعدوى.

كوفيد-19

لا يزال النمط الموسمي لكوفيد-19 غير مؤكد، ويشير الخبراء إلى تميزه عن الأنفلونزا والفيروسات الأنفية، مؤكدين على ارتفاع معدل العدوى وقدرته على التكيف مع البيئات المختلفة. ومع بقاء الحالات منخفضة في بعض المناطق، فإن التهديد لا يزال قائمًا، خاصة في المناطق المكتظة بالسكان.

أخبار ذات صلة

العثور على آثار فيروس "إنفلونزا الطيور" في عينات الحليب التجاري

نوروفيروس

ويزدهر النوروفيروس، المعروف بتسببه في التهاب المعدة والأمعاء الحاد، في الطقس الدافئ بسبب الظروف البيئية المواتية.

ويحذّر الأطباء من مرونته وطبيعته شديدة العدوى، خاصة في أماكن مثل السفن السياحية، حيث يتم تسهيل انتقال العدوى السريع عن طريق الأماكن القريبة.

الفيروسات المفصلية

تشمل الفيروسات المفصلية، التي تنتقل عن طريق ناقلات مثل البعوض والقراد، فيروس غرب النيل، وفيروس بواسان.

وفي حين أن فيروس غرب النيل يسبب عادةً أمراضًا حموية خفيفة، فإن فيروس بواسان، على الرغم من ندرته، يشكل تهديدًا أكثر خطورة، لذا، فإن اليقظة في المناطق الموبوءة أمر بالغ الأهمية لمنع انتقال العدوى.

ويشدد الخبراء على أهمية ممارسات النظافة الأساسية باعتبارها خط الدفاع الأساس ضد الفيروسات الموسمية. ويعد غسل اليدين بانتظام، واستخدام المعقم، من الأمور بالغة الأهمية، خاصة في الأماكن الخارجية أو عند التعامل مع المجموعات السكانية المعرضة للخطر.

ومع احتضان المجتمعات في جميع أنحاء العالم للمواسم الأكثر دفئًا والمشاركة في الأنشطة الخارجية، فإن الوعي بالتهديدات الفيروسية المحتملة، والالتزام بالتدابير الوقائية، أمران ضروريان لحماية الصحة العامة على نطاق عالمي.