محمد الرخا - دبي - الأربعاء 1 مايو 2024 02:13 مساءً - وضعت صحيفة "يسرائيل هيوم" أربعة سيناريوهات لصفقة تبادل الأسرى المحتملة والتهدئة مع حماس، وقالت إن أحدها يهدد بسقوط حكومة بنيامين نتنياهو.
الصحيفة التي أشارت إلى حالة "غليان" بالمؤسسة السياسية الإسرائيلية انتظارًا لرد حماس، ذكرت أن جناح اليمين المتطرف بالحكومة يهدد باسقاطها حال كانت الصفقة ستوقف عمليات رفح.
ويصطدم موقف اليمين المتطرف بموقف نواب وزعيم "معسكر الدولة" بيني غانتس، عضو مجلس الحرب، الداعي لإبرام صفقة وتأجيل عملية رفح.
السيناريو الأول: رفض حماس واجتياح رفح
ونوهت إلى أن حماس تتمسك بأن تشمل الصفقة وقف الحرب بالكامل، وانسحاب كل القوات الإسرائيلية؛ ما يعني عمليًّا أن الحركة ترفض تفاصيل الصفقة المطروحة، بحسب الصحيفة.
وترى أن النتيجة المتوقعة هي، أن حماس ستبدو في أعين العالم رافضة للصفقة، وسوف تواصل إسرائيل خططها العسكرية لتمتد إلى رفح، وهو سيناريو لن يؤدي إلى سقوط الحكومة.
وأبلغ نتنياهو عائلات الأسرى، أمس الثلاثاء، أن حماس تصر على شرط نهاية الحرب، وأن إسرائيل لن توافق على ذلك، ومن ثم قلَّل من إمكانية إبرام صفقة.
السيناريو الثاني: موافقة حماس وتفكك الحكومة
هناك احتمال لموافقة حماس على الصفقة، وتخليها عن شرط وقف الحرب، مقابل تنازلات كبيرة من جانب إسرائيل، مثل عدم اجتياح رفح.
أخبار ذات صلة
غريفيث: اجتياح رفح يلوح "في الأفق القريب"
وأضافت الصحيفة أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تؤيد هذا السيناريو، كما يدعمه غانتس وشريكه غادي أيزنكوت.
وترى الصحيفة أن وزير المالية، رئيس كتلة "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، سيستقيل لو تمت الموافقة على هذا السيناريو، وقد يربح المزيد من أصوات التيارات اليمينية.
وتعتقد أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، سيلحق بوزير المالية؛ ما سيؤدي إلى سقوط الحكومة.
السيناريو الثالث: موافقة حماس ومصادقة نتنياهو
لو وافق الطرفان على الصفقة وبدأ تنفيذها، يمكن أن يعارضها سموتريتش وبن غفير فقط، من دون الاستقالة، ومن ثم سيخرج الاثنان ببيانات للناخبين لتبرير موقفهما، مثل أنه لا يتعين تفكيك الحكومة في ظل الحرب، وأن نتنياهو تعهد لهما بمواصلة العملية العسكرية، بعد الهدنة التي تتضمنها الصفقة.
وقدرت أنه في سيناريو من هذا النوع سوف يعمد الاثنان إلى تفكيك الحكومة على المدى الطويل.
السيناريو الرابع: موافقة حماس ورفض نتنياهو
في حال موافقة حماس ورفض نتنياهو، فإن الحكومة ستصبح مهددة لكنها لن تسقط، إذ إن غانتس وآيزنكوت سيقدمان استقالتهما.
وفي هذه الحالة سيبرران الاستقالة بأن نتنياهو يرفض إطلاق سراح الرهائن لأسباب سياسية وبضغوط من سموتريتش وبن غفير.
مظاهرة في إسرائيل تطالب بإسقاط حكومة نتنياهوأ ف ب
وسينجم عن هذا الأمر ضربة لشرعية الحكومة أمام الشارع الإسرائيلي كحكومة وحدة وطنية "مزعومة"، وسوف تضغط واشنطن على الحكومة للحد من عملياتها في رفح، بحسب "الصحيفة".
وترى أن هذا الأمر سيؤدي إلى سقوط الحكومة، لكن ليس بشكل مباشر، إذ إن غانتس وآيزنكوت ليسا جزءًا من الائتلاف الأساس، وإن الحكومة ستقف أمام "كرة ثلج" تتدحرج من الاحتجاجات التي ستسقطها في النهاية.