تحذير أممي جراء ارتفاع وتيرة هجرة السوريين من لبنان إلى قبرص

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 1 مايو 2024 01:10 مساءً - حذرت مديرة وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، من أن عدد اللاجئين السوريين الذين يغادرون لبنان من المرجح أن يستمر بالارتفاع مع تقليص الجهات المانحة للمساعدات.

Advertisements

وقالت إيمي بوب، المديرة العامة للمنظمة الدولية، إن نحو ثلاثة آلاف سوري، غادروا لبنان منذ يناير، مقارنة بـ 4500 خلال العام الماضي بأكمله. وتوجه العديد منهم إلى قبرص، على بعد نحو 110 أميال (180 كيلومترًا).

المساعدات

وردًّا على ذلك، علّقت قبرص معالجة طلبات اللجوء المقدمة من المواطنين السوريين في وقت سابق من هذا الشهر بسبب الأعداد الكبيرة. وأرسلت السلطات القبرصية سفنًا دورية للشرطة خارج المياه الإقليمية اللبنانية لإحباط قوارب اللاجئين التي تحاول التوجّه إلى قبرص.

وقالت بوب لوكالة أسوشيتد برس، إن الحكومات تقطع تمويل المساعدات للوكالات التي تعمل مع الأشخاص الذين فروا من سوريا التي دمرتها الحرب الأهلية منذ أكثر من 13 عامًا، وإن هذا يجعل الأمور أسوأ. في الوقت ذاته، سئمت بعض الجاليات اللبنانية استضافتهم.

الأمان

"ما يقلقني هو أننا سنرى صعوبة متزايدة بالنسبة للسوريين في البقاء بأمان في لبنان. وأضافت بوب: "عندما لا يستطيع الناس البقاء بأمان في مكان واحد، فإنهم يفعلون ما سيفعله كل إنسان، وهو النظر إلى أين يمكنهم الذهاب".

وأضافت: "الأرقام تتزايد. لقد أصبح لبنان مكانًا أقل ترحيبًا لهم بالبقاء فيه”.

وردًّا على سؤال عن سبب قطع المساعدات عن اللاجئين السوريين، قالت بوب: "لأن عدد الصراعات ارتفع، ولأن السكان السوريين نزحوا الآن منذ ما يقرب من 10 سنوات.

وتقول الحكومة القبرصية إن الاقتصاد اللبناني المتداعي، إلى جانب حالة عدم اليقين الناجمة عن الحرب بين إسرائيل وحماس والهجمات المتبادلة الأخيرة بين إسرائيل ولبنان، أدت إلى وصول عدد كبير من القوارب المحملة بالمهاجرين - معظمهم من السوريين - إلى الجزيرة.

ومن المقرر أن يصل الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى بيروت غدًا الخميس لمناقشة حزمة مساعدات محتملة.