بغرض استغلالهم.. عصابات مسلحة تحتجز مغاربة في تايلاند

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 1 مايو 2024 12:03 مساءً - كشف موقع "هسبريس" الإخباري المغربي أن ميليشيات مسلحة في تايلاند، تنشط قرب الحدود مع ميانمار، تحتجز عددًا من المغاربة لاستغلالهم في أنشطة "الاحتيال الإلكتروني".

Advertisements

ونقل الموقع عن شابة مغربية قولها، إن شقيقها البالغ من العمر 25 عامًا محتجزٌ لدى هذه العصابات، وأجبِر على العمل في مجال الاحتيال الإلكتروني، بعد أن تمَّ خداعُه وإيهامُه بتلقي عرض للتوظيف بأجر مرتفع جدًّا.

فرص توظيف وهمية

وبحسب الموقع فإن تلك العصابات "تتألف في معظمها من صينيين، وتمكنت من خداع شبان وشابات من المغرب، تتراوح أعمارهم بين 19 و27 سنة، عن طريق إقناعهم بفرص توظيف وهمية في مجال التجارة الإلكترونية مقابل أجور مرتفعة".

وأضاف أنّ تلك المجموعات تمكنت من استقطاب الضحايا بعد أن قدمت لهم تذاكر طيران وإقامة مجانية في الفنادق، قبل نقلهم إلى مجمعات سكنية مغلقة، حيث جرى "إجبارهم على العمل في شبكات احتيال إلكترونية وهمية".

ووفقًا لشهادة الشابة المغربية، فإنّ شقيقها هو واحد من بين نحو 160 مغربيًّا ومغربية محتجزين هناك وتعرضوا لعملية التحيّل ذاتها، وأُجْبِرُوا على العمل في مجال الاحتيال الإلكتروني.

ونقلت الشابة التي تُدعى فدوى عن شقيقها، الذي استطاع أن يتواصل معها عبر هاتف حصل عليه من أفراد العصابة، أن "الشابات والشبان المحتجزين في تايلاند من قبل المجموعات المذكورة، يجري إجبارهم على العمل يوميًّا لمدة لا تقل عن 17 ساعة أمام الحواسيب في عمليات الاحتيال الإلكتروني".

وذكر الشاب أنّ الضحايا يحصلون في كثير من الأحيان على قسط من النوم لا يتجاوز ساعتين ونصف الساعة.

تعذيب وضرب

وأكدت الشابة المغربية أن شقيقها "تعرَّض للتعذيب والضرب المبرح بعد أن اكتشف أفراد العصابة تسريبه لموقع المجمع السكني الذي يعمل فيه"، لافتة إلى أنه مضى نحو 8 أشهر على غيابه، وقالت إنه تم تسريب عدة مقاطع عن وضعية هؤلاء الشباب المحتجزين، على مواقع التواصل الاجتماعي؛ ما دفع الميليشيات التي تحتجزهم إلى تعذيبهم.

ودعت الشابة المغربية، التي تسكن في مراكش، سلطات بلادها إلى ضرورة التدخل بشكل عاجل لإنقاذ الشبان والفتيات المغاربة، مؤكدة أن شقيقها أخبرها باختفاء محتجزين آخرين من جنسيات أفريقية أخرى.