محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 30 أبريل 2024 08:09 مساءً - أكدت بيلار أليغريا وزيرة الرياضة الإسبانية، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة عيَّنت فيسنتي ديل بوسكي المدرب السابق للمنتخب الإسباني وريال مدريد، رئيسًا للجنة الجديدة التي ستشرف على تسيير دواليب اتحاد كرة القدم حتى إجراء انتخابات جديدة.
واختير ديل بوسكي (73 عامًا) الذي قاد إسبانيا للفوز بكأس العالم 2010 لأول مرة في تاريخها، وبطولة أوروبا 2012، وحقق مع ريال مدريد لقب دوري أبطال أوروبا عامي 2000 و2002، لرئاسة اللجنة التي شكلتها الحكومة، الأسبوع الماضي، قائلة إن ذلك يأتي بفضل "التزامه تجاه الرياضة ووطنه".
وتورط الاتحاد الإسباني في فضائح عديدة، مؤخرًا، بما في ذلك التحقيق في شبهات فساد واستقالة رئيس الاتحاد السابق لويس روبياليس بعدما طبع قبلة غير مرغوبة على شفاه اللاعبة جيني إيرموسو خلال حفل توزيع ميداليات فوز إسبانيا بكأس العالم للسيدات في الملعب في سيدني العام الماضي.
وتأمل الحكومة، التي تحرص على التخلص من المشكلات الموجودة في الاتحاد مع استعداد إسبانيا للمشاركة في استضافة كأس العالم 2030، أن يمنح تعيين ديل بوسكي اللجنة الخاصة بعض النفوذ وبعض المساحة لتخفيف الضغط.
وقالت إنها "تتوقع أن يتعاون الاتحاد الإسباني لكرة القدم والاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) والاتحاد الأوروبي (اليويفا) مع اللجنة" المشرفة على الاتحاد.
وقالت أليغريا للصحفيين: "يمثل ديل بوسكي أفضل ما يمكن أن تقدمه كرة القدم في بلادنا، ليس فقط بسبب نجاحاته الرياضية، إنه مثال واضح للشخص الجيد، يتمتع بجودة إنسانية عظيمة ومثال للنزاهة، ديل بوسكي سيكون وجه كرة القدم الإسبانية وممثلها".
أخبار ذات صلة
النيابة الإسبانية تطالب بسجن روبياليس عامين ونصف ودفع تعويض لضحية القُبلة
وقال الفيفا واليويفا، الأسبوع الماضي، إنهما يراقبان الوضع في إسبانيا "بقلق بالغ" بعد أن تولّت الحكومة السيطرة على الاتحاد الإسباني، في وقت تنص لوائح الفيفا على أن الأعضاء يجب أن يديروا شؤونهم بشكل مستقل ودون تأثير من أطراف ثالثة.
وقال المجلس الإسباني للرياضة، الجهاز الحكومي المسؤول عن الرياضة، إن اللجنة الخاصة تم إنشاؤها "كرد فعل بناءً على أزمة السمعة التي يعاني منها الاتحاد الإسباني منذ بعض الوقت".
وسيشرف ديل بوسكي على الاتحاد الإسباني لحين إجراء انتخابات جديدة بعد انتهاء أولمبياد باريس 2024 في أغسطس المقبل.
وكان روتشا نائب روبياليس رئيس الاتحاد سابقًا، هو الذي يشغل منصب الرئيس المؤقت منذ استقالة روبياليس، في سبتمبر/ أيلول الماضي، رغم أن روتشا نفسه يخضع للتحقيق في قضية فساد.
ووضع أحد القضاة روتشا قيد التحقيق هذا الشهر بعدما داهمت الشرطة الإسبانية مقر الاتحاد الإسباني في مارس الماضي. فيما قال روتشا، مؤخرًا، إنه "لم يكن لديه علم ولا أي مسؤولية عن الحقائق التي يتم التحقيق فيها".