محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 30 أبريل 2024 02:17 مساءً - أدلت شقيقة القاتل الذي اعترف بارتكابه جريمة مقتل حسني الخناجري صاحب محل المجوهرات والذهب، بحي "بولاق أبو العلا" بوسط القاهرة، باعترافاتها في القضية التي أثارت ضجة وعرفت إعلاميًّا بـ"جواهرجي بولاق".
وتُدعى شقيقة المتهم "فادية"، 45 سنة، وقد أحيلت مع شقيقها وثلاثة آخرين إلى محكمة الجنايات بتهمة معاونة المتهم الرئيس وهو شقيقها "محمد" في تنفيذ جريمته سواء بالتستر عليه أو مساعدته في بيع المشغولات الذهبية التي حصل عليها بعد قتل صاحب المحل.
وقالت المتهمة إنّ شقيقها زارها في المنزل بعد ارتكاب الجريمة وطلب منها أن تعدّ له ملابس، لكونه سيسافر من أجل عمل جديد حصل عليه في إحدى محافظات الصعيد في جنوب مصر، ثم أعطاها قطعتين من المشغولات الذهبية المسروقة "خاتمًا ودبلة" وكلفها ببيعهما فورًا، مشيرة إلى أنها حين ذهبت لبيع القطعتين طلب منها صاحب المحل الفاتورة التي تثبت مرجعية القطعتين، فزعمت أنهما لعريس جديد تعرَّض لأزمة مالية. وحذَّرها صاحب المحل من أنّ أسعار الذهب منخفضة هذه الأيام فصممت على البيع وحصلت بالفعل على مبلغ 20 ألف جنيه سلمته لشقيقها الذي كافأها وأعطاها مبلغ 1500 جنيه.
وأضافت المتهمة أنّ شقيقها غادر المنزل بحجة استلام عمله الجديد، لكنه عاد في اليوم ذاته ليلا وأخبرها أنه سافر إلى مدينة أسوان وعاد على الفور وطلب أن ينام وظل في المنزل إلى أن تم القبض على الاثنين.
وكان شقيق المتهمة أقرّ في وقت سابق بارتكاب الواقعة بالتنسيق مع آخرين، وكونه تولى التنفيذ النهائي بمفرده، حيث ظل يراقب لمدة من الوقت محل الذهب وعرف المواعيد التي يكون فيها الضحية بمفرده دون عمال أو مساعدين.
وأوضح المتهم، 44 عامًا، أنه تعرَّف على صاحب المحل وأقنعه أنه صرَف مؤخرًا وديعة بنكية بقيمة مليون جنيه ويرغب في شراء سبائك ذهبية بقيمتها، وأنه سيذهب لإحضار المبلغ من البيت، ثم تظاهر بالعودة وقام بتغيير ملابسه.
ولدى عودته للمحل ومعه حقيبة فارغة، فوجِئ بوجود عامل في المحل فطلب منه أن يذهب لشراء علبة سجائر ووافق صاحب المحل. وبمجرد انصراف العامل انهال طعنًا بالسكين على الضحية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، واستولى المتهم على كمية ضخمة من السبائك والمشغولات الذهبية بعد أن حطم واجهة العرض الزجاجية التي تحتوى على المصوغات الذهبية.
وبرَّر المتهم جريمته بحاجته الماسة إلى المال بعد أن أصبح عاطلًا وتمنعه طليقته من رؤية أولاده لأنه لم يعد ينفق عليهم، على حد قوله.