اختيار الفنان التشكيلي السوري أمجد جودة لجائزة "دي أغرو" الإيطالية

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 30 أبريل 2024 12:03 مساءً - اختير الفنان التشكيلي السوري، فلسطيني الأصل، "أمجد جودة" من قبل لجنة من الخبراء الإيطاليين لاستلام جائزة De Agro الدولية لعام 2024 عن قسم الرسم.

Advertisements

وجاء في بيان كتبه "باولو جيانسيراكوزا" المدير الفني لجائزة "دي أغرو" في مدينة تروينا الإيطالية: "أبدع جودة سلسلة من اللوحات التي تطور موضوعات معاصرة ذات طابع تعبيري قوي، وتم الاعتراف بالقيمة الإبداعية لأعماله الفنية باعتبارها تستحق المكافأة من خلال حفل خاص ومعرض جانبي".

وأضاف البيان: "إلى جانب استلام الجائزة ستقام بعض اللقاءات للفنان جودة مع بعض وجوه الثقافة في صقلية، وأيضاً سيتم الترحيب به في أكاديمية الفنون الجميلة في أجريجينتو ومتحف الفن المعاصر في تروينا لإجراء تجارب في مجال الرسم".

ليتابع البيان، هذه المبادرة تندرج ضمن الأنشطة الاجتماعية والفنية والثقافية الهادفة إلى إعادة علاقات التضامن والمعرفة بين الغرب والشرق الأوسط.

الفنان أمجد جودة

الفنان أمجد جودة فلسطيني (سوري) من مواليد 1991، وهو خريج كلية الفنونِ الجميلةِ بدمشق وحاصل على المرتبةِ الأولى فيها، وفي زيارةٍ لوفدٍ من مجلةِ سبيغل الألمانية إلى سوريا تمَّ تصوير فيلم وثائقي عزفَ فيه على آلة العود ليغلق فم البندقية متحدياً العصاباتِ المسلحة الّتي احتلَّت منزله في مخيم اليرموك.

تَّمَ نشرُ الفيلم في ألمانيا وبعدَ ذلكَ حصلَ على دعوةٍ لزيارة فرنسا، لكن هدفهُ كانَ إنقاذ الأطفال بألوانهِ وموسيقاه، وبدأَ بفكرتهِ من خلالِ الرَّسم للأطفال في الأماكنِ المُدمرة ليُنسيهم أحزانهم، وبعد أن نجح نجاحاً لافتاً في ذلك، ومع خفوت صوت الحرب قليلاً في سوريا، سافرَ إلى فرنسا ليُكمل علومه، ويتعرف على متاحف الفنانين العالميين وأعمالهم.

حينها أقامَ عدة معارض في فرنسا وألمانيا، إلى جانب حفل موسيقي في برلين، ثم عادَ إلى دمشق وبدأَ بدراسةِ الماجستير في كلية الفنون الجميلة، وكان بحثه يهدف لخلقِ مزيجٍ بين الموسيقا والرّسم.

وفي موازاة ذلك استطاعَ أمجد رسم ابتسامة على وجوه الأطفال جاعلاً إياهم ينسون صوتَ الحرب بداخلهم، فعادَ بعد خلو الأماكن المدمرة من جميع مظاهر القتل إلى نفس المكان الّذي عزف فيه، ورسمَ لوحاته ووثقتها الصّحافة السّورية والصّينية والعديد من الدّول الّتي قامت بتصوير الأعمال ونقلها للعالم بعنوان "ريشة فنان تعلن الحياة".

ويعزي "جودة" ما وصل إليه، إلى كل ما قدمه له أساتذته في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، ولأبيه الفنان التّشكيلي وفيق جودة الّذي أعطاه دروس الفن منذ طفولته، وبعد دعوته إلى إيطاليا يوجه رسالة بأن سوريا كانت وستبقى بلاد الفن والجمال والحب والسلام رغم كل الحروب.