طقوسٌ للفرح.. هكذا تكون الجنازات في "غانا"

محمد الرخا - دبي - الاثنين 29 أبريل 2024 07:10 مساءً - تاريخ النشر: 

29 أبريل 2024, 4:03 م

Advertisements

هل يمكن أن تتحول طقوس العزاء إلى مهرجانات للفرح؟

سؤال غريب، لكن يبدو أن له إجابة عند شعب "غانا" الأفريقي.

هناك.. حيثُ يحاربون "الحزن" بضدّه.. يسيرون بنعش الفقيد في الشوارع وكأنهم يحتفلون بموته..

رقصٌ وغناءٌ ونعوشٌ مزينة.. حتى لتخال نفسك في أحد المهرجانات البرازيلية..

فتأبين الراحل بأغانٍ "مفرحة" يساعد عائلته على تجاوز لحظات الفراق، هكذا يقدّم "الغانيون" نظرتهم المختلفة للمُسَلَّمات في الحياة.

وفي غانا فقط يمكنك معرفة مهنة الميت بمجرّد النظر إلى تابوته، فالنعش الغاني بعيدٌ عن "التقليدي"، بل يحاكي مهنة الميت؛ إيماناً منهم بأن في ذلك تكريماً خاصاً للفقيد، وتعبيراً عن حب عائلته الكبير له..

فإذا كان المتوفى "مدرّساً" كان نعشه "قلماً"، وإذا كان "صياداً" كان نعشه مركباً للصيد، أو طياراً، فلا بُدَّ أن يُزفَّ إلى مثواه الأخير بطائرة..

ورغم أن هذا التقليد يرتبط بالغرب الغاني وليس بالضرورة أن يشمل جميع مناطق البلاد، إلا أنه لا تكاد ورشة نجارة في "غانا" تخلو من نعوشٍ جاهزة تناسب جميع أنواع المهن، وذلك للراغبين بالاحتفاء بفقيدهم على الطريقة "الغانية" المبهجة..