منظمات إغاثة: المساعدات التي تدخل غزة غير كافية

محمد الرخا - دبي - الأحد 28 أبريل 2024 09:03 مساءً - قال تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه في خضم المخاوف المتزايدة من حدوث مجاعة في أنحاء غزة، سمحت إسرائيل بتسريع تدفق المساعدات للقطاع، غير أن المنظمات الإنسانية اعتبرتها غير كافية.

Advertisements

وأضاف التقرير أنه في ظل الضغوط الدولية، فتحت إسرائيل طرقا جديدة للمساعدات وسرّعت إيصالها، فيما اعترفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ومسؤولو الإغاثة الدوليون بالجهود التي بذلتها بهذا الشأن، مشددين على الحاجة إلى استمرار إيصال الغذاء والماء والدواء على نحو ثابت لتجنب المجاعة.

وأوضح التقرير أن منظمات الإغاثة الدولية انتقدت في السابق كمية المساعدات المحدودة التي تدخل غزة، في ظل ظروف الحرب القاسية، وعمليات التفتيش الصارمة، والقيود التي تفرضها إسرائيل على نقاط العبور وغيرها من التدابير، بينما يقول الإسرائيليون إنها ضرورية لمنع وقوع الأسلحة أو المواد التي تدخل في تصنيعها بيد حماس.

ومن جانبه، يرى عارف حسين، كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن زيادة كميات المساعدات مؤشر جيد بلا شك، لكن من السابق لأوانه القول إن المجاعة التي تلوح في الأفق لم تعد تشكل خطرا، مشددا على الحاجة الملحة لتوفير المساعدات الأساسية بشكل مستمر لغزة، بما في ذلك الغذاء والماء والدواء.

وأعلنت إسرائيل، التي تعرضت لضغوط من إدارة بايدن في أعقاب الغارة الجوية التي أسفرت عن مقتل سبعة من موظفي منظمة "وورلد سنترال كيتشن"، فتح المزيد من طرق المساعدات، بما في ذلك طرق جديدة أخرى مثل معبر حدودي يعمل جزئيًا إلى شمال غزة ومدينة أسدود الساحلية الإسرائيلية، التي تبعد قرابة 20 ميلاً شمال القطاع. 

البدء ببناء رصيف عائم قبالة ساحل غزة

وقالت شاني ساسون، المتحدثة باسم وحدة تنسيق أعمال الحكومة، وهي الوكالة الإسرائيلية التي تشرف على السياسة في الأراضي الفلسطينية وتتواصل مع المنظمات الدولية، إن أعمال البنية التحتية جارية لجعل العمل بالمعبر الشمالي دائمًا، وفتح معبر آخر قريب منه.

ووفقا لأقوال مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، يصل إلى الجزء الشمالي من القطاع الآن قرابة 100 شاحنة يوميًا عبر نقطتي عبور رئيسيتين في الجنوب، مقارنة بإجمالي 350 شاحنة دخلت إلى المنطقة خلال مارس بأكمله تقريبًا.

وفي موازاة ذلك، بدأت تصل إلى أسدود شحنات الدقيق من برنامج الأغذية العالمي؛ ما أدى إلى زيادة عمليات توصيل الدقيق إلى شمال غزة على وجه الخصوص؛ فقد أعيد فتح أربعة مخابز في مدينة غزة هذا الشهر، وهو ما اعتبره الجيش الإسرائيلي مؤشرا مهما على تحسن الأوضاع.

علاوة على ذلك، أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية أن مهندسي الجيش بدؤوا في بناء رصيف عائم قبالة ساحل غزة، ومن المتوقع افتتاحه في الأسابيع المقبلة، الذي من شأنه المساعدة في تقديم ما يصل إلى مليوني وجبة يوميًا.

وبيّن التقرير أنه رغم الخطوات الإيجابية على صعيد زيادة كميات المساعدات، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة، لا سيما مع تهديد إسرائيل بعمل عسكري وشيك في رفح أقصى جنوب القطاع، وتعرض الحكومة للمزيد من الضغوط من قبل عائلات الرهائن المحتجزين في غزة؛ إثر نشر حماس تسجيل فيديو جديد يظهر فيه اثنان من الرهائن. 

وختم التقرير قائلا إنه لا تزال كمية المساعدات التي تصل إلى غزة موضع خلاف، مع وجود تباين في الأرقام المبلغ عنها بين إسرائيل والأمم المتحدة، ففي حين تدعي إسرائيل أن معدل الدخول اليومي للشاحنات إلى غزة يصل إلى 400 شاحنة يوميا، تشير الأمم المتحدة إلى زيادة أقل بكثير، وبمتوسط 189 شاحنة يوميا في الأسابيع الأخيرة.