الغارديان: غزة تحتاج 14 عاما لإزالة 37 مليون طن من ركام الحرب

محمد الرخا - دبي - السبت 27 أبريل 2024 02:09 مساءً - كشف خبير أممي في إزالة الألغام، أن الصراع العسكري الإسرائيلي في غزة خلّف 37 مليون طن من الركام، معظمه مليء بالذخائر غير المنفجرة، مؤكدا أن إزالته قد تستغرق 14 عامًا.

Advertisements

وقال بير لودهامار، الرئيس السابق لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق، خلال مؤتمر صحفي، إنه بعد مرور نحو سبعة أشهر من الصراع، هناك ما متوسطه 300 كجم من الأنقاض لكل متر مربع من الأرض في غزة.

وأوجز لودهامار بشكل متجهم المهمة الضخمة التي تنتظرنا، مشيرًا إلى أنه في ظل الكمية الحالية من الأنقاض، سيتطلب الأمر 14 عامًا من الجهد المستمر مع 100 شاحنة لتطهير غزة من هذا الدمار.

ومع ذلك، مع استمرار الحرب، فإن التنبؤ بالمدة النهائية لعملية التطهير لا يزال بعيد المنال.

أخبار ذات صلة

الأمم المتحدة: الأقمار الصناعية تظهر دمار 35% من مباني غزة

وأوضحت صحيفة "الغارديان"، نقلا عن لودهامار، أن حملة القصف الإسرائيلية المكثفة في غزة أدت إلى دمار واسع النطاق، مبينا أن ما نسبته 65% من المباني المهدمة كانت مباني سكنية.

وبيّن لودهامار أن الطبيعة الخطرة للحطام تشكّل تحديًا كبيرًا للعملية البطيئة والمحفوفة بالمخاطر المتمثلة في تطهير المناطق المتضررة وإعادة إعمارها، مع التهديد المستمر المتمثل في وجود ذخائر غير منفجرة مخبأة داخل الأنقاض.

وفي جهود موازية، شارك المسؤولون المصريون، بقيادة مسؤول المخابرات الكبير عباس كامل، في مناقشات مع نظرائهم الإسرائيليين، في محاولة لإحياء مفاوضات وقف إطلاق النار المتوقفة، وتأمين إطلاق سراح الرهائن.

 كما حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن التداعيات المحتملة للهجوم على رفح وخيمة، مشددًا على التأثير الكارثي على السكان المدنيين والاستقرار الإقليمي.

وكذلك أكدت القاهرة مجددًا أن أي إجراء من هذا القبيل من شأنه أن ينتهك اتفاق السلام القائم منذ فترة طويلة مع مصر.

أخبار ذات صلة

مصدر ينفي لقاء مسؤولين مصريين وإسرائيليين بشأن "هدنة غزة"

فيما تبرّر السلطات الإسرائيلية عملياتها العسكرية، مستشهدة بوجود كتائب حركة حماس، التي تزعم أنها تستخدم المناطق المدنية كغطاء.

يشار إلى أن تصعيد الغارات الجوية على رفح أدّى إلى وقوع إصابات مأساوية، بما في ذلك وفاة طفلة حديثة الولادة، وسط الفوضى الناجمة عن الغارة الجوية.

وأشارت الصحيفة إلى أن حصيلة الصراع في أرواح المدنيين لا تزال  تتصاعد؛ إذ أبلغت السلطات الصحية في غزة عن مقتل 34 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، على مدار ما يقرب من سبعة أشهر، منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.

ولفتت الغارديان إلى أنه وفي خضم التوترات المتصاعدة، قدّمت مصر اقتراحاً شاملاً لوقف طويل الأمد لإطلاق النار في غزة، يتضمن تدابير مرحلية، مثل إطلاق محدود من الرهائن، وإعادة الفلسطينيين النازحين إلى وطنهم، مؤكدة أن الطريق إلى حل دائم لا يزال محفوفاً بالتحديات؛ إذ تتبادل حركة حماس وإسرائيل الاتهامات بالعناد، بينما تتصاعد الجهود الدولية من أجل التوصل إلى حل سريع وعادل.

أخبار ذات صلة

أمريكا تعلن بدء بناء رصيف بحري في غزة

وفي مواجهة الأزمات الإنسانية التي تفاقمت بسبب الصراع، تجري الجهود لتسريع إيصال المساعدات إلى غزة، بما في ذلك بناء رصيف عائم من قبل القوات الأمريكية.

وختمت "الغارديان بالقول، إنه ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف بشأن المخاطر الأمنية المرتبطة بتوزيع المساعدات، وسط مخاوف من أن تكون مثل هذه المبادرات بمثابة ذريعة لمزيد من الأعمال العسكرية.