قتيل وإصابات وتضرر مركبات في دمشق.. ما هي ظاهرة الرياح الهابطة؟

محمد الرخا - دبي - السبت 27 أبريل 2024 01:06 مساءً - شهدت العاصمة السورية دمشق، أمس الجمعة، حالة غريبة من الأحوال الجوية، فبعد أن كانت السماء صافية وسجلت درجة الحرارة مساءً 17 مئوية، حسبما أعلنت مديرية الأحوال الجوية، اشتدت بشكل مفاجىء، وفي لحظة واحدة، سرعة الرياح التي كانت هادئة، مُترافقة مع غبار كثيف، وبدأ مطر غزير لم تشهده العاصمة السورية في عز الشتاء.

Advertisements

هذه الحالة لم تستمر طويلاً؛ إذ سرعان ما سكنت الرياح وتوقف المطر، مع انخفاض طفيف بدرجات الحرارة، إلا أن الرياح القوية أسفرت عن مصرع شاب متأثراً بإصابته إثر وقوع شجرة عليه في إحدى الحدائق، إضافة إلى وقوع شجرة داخل أحد المطاعم على زبائنه؛ ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح، إلى جانب تضرر عدد كبير من المركبات العامة والخاصة في عدد من أحياء دمشق؛ بسبب سقوط الأشجار عليها.

الظاهرة التي أصابت دمشق تُعرف باسم "الرياح الهابطة"، وتنشأ نتيجة عدم الاستقرار في حالة الجو، وتتمثل، كما أوضح المتنبئ الجوي شادي جاويش، باندفاع رياح قوية تهبط بقوة نحو الأرض عند مرور السحب الركامية، وتتراوح سرعة الرياح الهابطة ما بين 64 كم/ساعة إلى 130 كم/ساعة أحياناً، وتتميز بقوتها وبأنها مفاجئة، كما أنها تثير الغبار وتتطور الحالة ليصاحبها البرق والأمطار الشديدة، وغالباً ما تنتهي بمدة أقصاها 15 دقيقة.

أما أسباب تشكلها، بحسب جاويش، فناتج عن تيار هوائي يتحرك باتجاه الأسفل بشكل سريع، عندما يتبخر الهواء الدافئ والرطب من سطح الأرض ويتصاعد إلى الأعلى، وبما أن الهواء الرطب الدافئ أخف من الهواء الجاف، فإنه يتحرك بسرعة كبيرة نحو الأسفل؛ ما يؤدي إلى الرياح الهابطة.

وعن إمكانية تكرار هذه الظاهرة، يقول: بحسب التحديثات الحالية لحالة الجو، من الممكن أن تتكرر الرياح الهابطة ابتداءً من يوم غد وحتى بداية مايو/أيار، ليس فوق دمشق فقط، بل في أغلب المدن السورية، علماً أن ذروة الفعالية ستكون من يوم الاثنين القادم وما بعده.