وول ستريت جورنال: مناوشات إسرائيل وحزب الله تنذر بحرب وشيكة

محمد الرخا - دبي - السبت 27 أبريل 2024 01:06 مساءً - قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها، إن خطر اندلاع حرب واسعة بين إسرائيل وميليشيا حزب الله، بات أقرب من أي وقت مضى، مشيرة إلى أن أي خطأ في التقدير من الجانبين، سيتسبب بحرب مدمرة وستنشر الدمار والموت على نطاق واسع في كل من لبنان وإسرائيل.

Advertisements

وذهب تقرير الصحيفة إلى أن إسرائيل وميليشيا حزب الله عالقان في دائرة متصاعدة من العنف، الذي يُهدد استقرار وأمن الشرق الأوسط، وخصوصًا في أعقاب تبادل غير مسبوق لإطلاق النار المباشر بين إسرائيل وإيران.

وبحسب التقرير، كثّفت إسرائيل وأقوى الميليشيات الوكيلة لإيران صراعهما في الأيام الأخيرة؛ ما زاد المخاوف من أن يخطئ أحدهما في التقدير، ويؤدي إلى مواجهة أكثر حدة. وأن مثل هذا السيناريو يمكن أن يؤدي إلى الموت والدمار على نطاق واسع في كل من لبنان وإسرائيل.

وعلى الرغم من أن تجنّب حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وميليشيا حزب الله كان أولوية للحكومات الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة منذ بدء الحرب، إلا أن الجهود الغربية لم تنجح لفصل الجبهتين، ولم توقف ميليشيا حزب الله إطلاق النار إلا خلال وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعا في غزة في نوفمبر الماضي.

وفي الأيام الأخيرة، شنت ميليشيا حزب الله هجومين عميقين داخل إسرائيل، الأول استهدف مقر لواء مشاة في مدينة عكا الساحلية، على بعد 20 ميلا من الحدود، والثاني استهدف موقعًا إسرائيليا في عرب العرامشة، وهي قرية في شمالي إسرائيل، باستخدام صواريخ موجهة وطائرات دون طيار، فيما وصفته الميليشيا المسلحة بأنه هجوم معقد ردًّا على مقتل إسرائيل لاثنين من أعضائها.

وقالت ريم ممتاز، المحللة الأمنية بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية: "هذه هي النقطة الأكثر خطورة على جبهة حزب الله وإسرائيل منذ الأسابيع الأولى بعد 7 أكتوبر. هناك الكثير من عمليات الاستطلاع بالنيران، حيث يختبر كل جانب حدود الآخر من خلال تنظيم هجمات مؤثرة وعميقة".

وأشار التقرير إلى أن الصراع المتصاعد بشكل كبير بين إسرائيل وميليشيا حزب الله يمكن أن يكون كارثيًّا لكلا الجانبين، ولن يكون حتى مثل أضرار حرب 2006، لأن الجانبين قد عزّزا قواتهما العسكرية خلال ما يقرب من العقدين منذ ذلك الحين، حيث حصلت إسرائيل على دفاعات جوية جديدة وطائرات حربية متقدمة من الولايات المتحدة.

 وفي المقابل، حصلت ميليشيا حزب الله على صواريخ جديدة وأسلحة أخرى من إيران. ولديها الآلاف من المقاتلين الذين تم اختبارهم في المعارك، والذين دعموا الحكومة السورية خلال الحرب الأهلية في البلاد، ونظاما من الأنفاق في جنوبي لبنان يُعتقد أنه ينافس شبكة حركة حماس تحت الأرض في غزة.

ويعتقد محللون أمنيون إسرائيليون أن عدد صواريخ ميليشيا حزب الله الذي قُدر بنحو 150 ألفا في عام 2015، قد ارتفع منذ ذلك الحين. وأن الميليشيا تخفي حجم ترسانتها، بينما تحاول الحفاظ على تفوق إستراتيجي في أي مواجهة مع إسرائيل.

واختتم التقرير بالقول، إن التهديد بالدمار الواسع النطاق لكلا الجانبين قد أعطى مصلحة في منع الصراع من الخروج عن نطاق السيطرة. ومع ذلك، دفع ذلك كلا الجانبين إلى الاعتقاد أن بإمكانهما تصعيد حدة الصراع بينهما دون إثارة حرب شاملة.