فوائد صحية لـ "ميكروبات التربة" وتوصية بإدراجها ضمن النظام الغذائي

محمد الرخا - دبي - السبت 27 أبريل 2024 01:14 صباحاً - سلطت دراسة حديثة أجراها باحثون من معهد الموارد الطبيعية الفنلندي الضوء على غياب ميكروبات التربة في النظام الغذائي، والميكروبات المعوية للعديد من الأفراد؛ ما يشير إلى آثار صحية محتملة.  

Advertisements

وبحسب دراسة نشرها موقع "yle" الفنلندي، فإنه تم ربط الخلل في الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء بالعديد من الحالات الصحية، بما في ذلك السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وأمراض الأمعاء الالتهابية واضطرابات الجهاز العصبي المركزي والحساسية.

ومع ذلك، فإن إدراج ميكروبات التربة في المبادئ التوجيهية الغذائية يمكن أن يخفف من هذه المخاطر الصحية.

وقالت الدراسة إن الاستهلاك المباشر للتربة يشكل مخاطر بسبب الملوثات المحتملة، مثل المواد البلاستيكية الدقيقة ومنتجات البنزين ومخلفات الأدوية، إلا أن الخضروات العضوية معروفة بمجموعتها المتنوعة من ميكروبات التربة. 

وأضافت الدراسة أنه رغم ذلك، تؤكد مراجعة الأدبيات التي أجراها الباحثون وجود فجوة بحثية كبيرة فيما يتعلق بالابتلاع المتعمد لميكروبات التربة الآمنة والمختبرة لتعزيز الصحة.

وأكدت أنه في حين أن البالغين يؤوون عادةً حوالي 1.5 كغم من ميكروبات الأمعاء، التي تضم آلاف السلالات المختلفة، فإن منتجات البروبيوتيك التقليدية تقدم تنوعًا ميكروبيًا محدودًا، مبينةً أن الأسر المشاركة في أنشطة البستنة تُظهر تنوعًا ميكروبيًا أكبر في الكائنات الحية الدقيقة في أمعائها، مقارنة بأولئك الذين لا يفعلون ذلك.

علاوة على ذلك، فإن الأفراد الذين لا يستهلكون الخضروات العضوية المزروعة في التربة غير الملوثة قد يعانون من نقص في تناول ميكروبات التربة، وفق الدراسة.

وبالتالي، تؤكد النتائج أهمية إعادة تقييم التوصيات الغذائية لدمج تنوع ميكروبات التربة؛ ما قد يخفف من الآثار الصحية الضارة المرتبطة بالميكروبات المعوية غير المتوازنة.