محمد الرخا - دبي - الخميس 25 أبريل 2024 08:22 مساءً - توصلت دراسة جديدة إلى أن مادة تستخدم في تحلية الكعك والمشروبات الغازية والعلكة يمكن أن تلحق ضررًا خطيرًا بصحة الإنسان، وقد تدفع الجسم لتدمير أنسجته.
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن باحثين قولهم إن استهلاك كمية صغيرة من مُحلّي "نيوتام"، يمكن أن يؤدي إلى متلازمة القولون العصبي، ومقاومة الأنسولين، وحتى الإنتان، وهي حالة تقتل حوالي 40 ألف شخص في بريطانيا سنويًا.
والإنتان حالة مرضية قد تهدد الحياة بسبب تدمير الجسم لأنسجته عند استجابته للعدوى.
وقال باحثون إن النتائج أكدت أن بعضًا من الجيل الجديد من المُحلّيات التي تٌعطي المنتجات الغذائية مذاقًا حلوًا للغاية يمكن أن يكون لها "تأثير سام" على الصحة.
ووفقًا لدراسات، تعد مادة "نيوتام" أكثر حلاوة بحوالي 7 آلاف إلى 13 ألف مرة من السكر.
وقال كبير مؤلفي الدراسة، د. هافوفي تشيتشغر: "من الممكن أن تكون المُحلّيات بديلاً صحيًا للسكر، إلا أن بعضها قد يضر المستهلكين".
وتم تطوير "نيوتام"، في العام 2002، كبديل لـ"الأسبارتام"، وهو مادة مُحلّية أثارت المخاوف، وأصبحت تستخدم على نطاق واسع، خلال السنوات الأخيرة، في المشروبات والمواد الغذائية التي تباع في المملكة المتحدة، ويشار لها باسم (E961) على ملصقات المنتجات، وفق "الغارديان".
وأكد تشيتشغر، والمؤلف المشارك للدراسة، د. أبارنا شيل، من بنغلاديش، أن "نيوتام" يمثل تهديدًا للصحة لأنه يمكن أن يُلحق الضرر بالأمعاء عن طريق التسبب في إصابة "البكتيريا النافعة" بالمرض، وغزو جدار الأمعاء.
وفي هذه العملية يمكن أن يؤدي ذلك إلى المرض لأن الحاجز الظهاري، وهو جزء من جدار الأمعاء، يمكن أن ينهار.
ونشر الباحثون النتائج في المجلة الطبية (Frontiers in Nutrition).
وقال تشيتشغر: "هناك الآن وعي متزايد بالآثار الصحية للمُحلّيات مثل السكرين والأسبارتام، حيث أظهر عملنا السابق المشاكل التي يمكن أن تسببها لجدار الأمعاء والضرر الذي يلحق بالبكتيريا النافعة".
ودعا المؤلفون المشاركون إلى مزيد من البحث للنظر في "الآثار السامة" لبعض المُحلّيات الصناعية التي تم تطويرها في الآونة الأخيرة.