وسط غموض المشهد السياسي.. ليبيا في "مفترق طرق"

محمد الرخا - دبي - الخميس 25 أبريل 2024 07:19 مساءً - تاريخ النشر: 

25 أبريل 2024, 4:48 م

Advertisements

ليبيا على صفيح ساخن.. فالمشهد السياسي يكتنفه الكثير من الغموض وسط دعوات لتشكيل حكومة وحدة وطنية لا يوجد أي بوادر لإنجاحها أمام الانسداد السياسي والدستوري المتواصل.

أما ميدانياً.. فالعاصمة طرابلس تشهد أسوأ اشتباكات منذ بداية العام بين أقوى فصيلين مسلحين، وذلك في أكبر موجة عنف تشهدها المدينة.. وتحذيرات من عودة البلاد مجددًا إلى الحرب الأهلية.. بعد إعلان المبعوث الأممي عبد الله باتيلي استقالته بشكل مفاجئ.

أما الليبيون، على قيد الانتظار مجدداً.. بعد إسناد الأمم المتحدة مهمة رئاسة بعثتها في البلاد إلى شخصية جديدة.. وعلى عجل، المبعوثة الأممية الجديدة الأمريكية ستيفاني خوري وصلت إلى العاصمة طرابلس قادمة من الجارة تونس.

خوري وصلت بعد يوم من إعلان مجلس النواب الليبي البدء في تسلم ملفات المترشحين للحكومة الجديدة الموحدة، المعنية بإنجاز ملف الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

يقول مراقبون إن التداول السلمي الوحيد للسلطة في ليبيا المنكوبة بصراعات سياسية هو بين المبعوثين الدوليين فقط.. بينما الكيانات السياسية التي أنتجتها حوارات ومفاوضات البعثة الدولية لم تسلّم السلطة في ليبيا منذ يومها الأول إلى اليوم، بل تتمدد هي نفسها تحت أسماء جديدة.

وبحسب محللين، فإن مسارات الحل واضحة في ليبيا.. متمثلةً في المسار العسكري وتوحيد المؤسستين العسكرية والأمنية وإخراج القوات الأجنبية، والمسار السياسي بتفعيل دور البعثة في جمع الأطراف الليبية للتوافق على ضرورة إجراء انتخابات في موعد زمني محدد، بالإضافة إلى المسار الاقتصادي لمعالجة التحديات التي تواجه المواطن الليبي والاقتصاد الوطني خلال الفترة الحالية.

لكن رغم وضوح الملفات التي تضع المشهد الليبي على الطريق الصحيح، تعثرت فرص الحل منذ سنوات وسط حالة من المعاناة والتذمر يعيشها الشارع الليبي.

غموض المشهد على الجغرافية الليبية يضعها على مفترق طرق مجهولة النهايات خاصة بعد دخول سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الراحل معمر القذافي على خط الترشح للانتخابات الرئاسية.