"يديعوت أحرونوت": اجتماع رسمي ناقش حظر "تيك توك" في إسرائيل

محمد الرخا - دبي - الخميس 25 أبريل 2024 07:19 مساءً - كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن اقتراحات على مستوى رسمي في إسرائيل تهدف إلى الحد من استخدام شبكة "تيك توك"، وتصل إلى حد المطالبة بحظرها، وذلك بعد اتهامات للشبكة بأنها "مملوءة بمحتوى معادٍ للسامية، وإسرائيل".

Advertisements

وأوضحت الصحيفة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية شهدت، الأسبوع الماضي، مناقشة سبل التعامل مع التحديات التي تفرضها "تيك توك"، وكان من بين المقترحات الحد من استخدام شبكة التواصل الاجتماعي في إسرائيل وحتى حظرها، إذا لم تتخذ الشبكة خطوات "لزيادة الشفافية والحد من الخطاب المعادي"، حسبما نقلت الصحيفة عن مسؤولين.

وأشارت الصحيفة أن هناك احتمالاً آخر تمت دراسته، وهو منع موظفي الخدمة المدنية في إسرائيل من استخدام التطبيق، على غرار الخطوة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية ضد التطبيق الصيني، إذ بدأت المناقشة بمبادرة من قسم الدبلوماسية العامة في وزارة الخارجية وحضرها ممثلون عن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وجهاز الإعلام الوطني، ووزارة الشتات، والمكتب الإعلامي للحكومي.

وأشارت الصحيفة إلى إجماع بين المشاركين على الدور الذي يلعبه "تيك توك" فيما يتعلق بأحداث 7 أكتوبر وما تلاه، كما وُجهت اتهامات للتطبيق منها أنه كان يعمل على "إزالة المحتوى الذي يتم تحميله من قبل الجانب الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر، وفي الوقت نفسه ينحاز للمحتوى المناهض لإسرائيل"، إذ تعد الشبكة المملوكة للصينيين مصدرًا مهمًا للأخبار من قبل الشباب في جميع أنحاء العالم.

وأضافت الصحيفة أن بعض المشاركين في الاجتماع اقترحوا النظر في حظر الشبكة إذا لم تتخذ "خطوات مناسبة لزيادة الشفافية"، وأشار آخرون إلى أن القانون الإسرائيلي "قديم ولا يعالج المشكلة، وبالتالي هناك حاجة إلى تشريع يجب أن تقوده وزارتا العدل والاتصالات".

ومن الأمثلة التي تم الاستشهاد بها على التحيز في "تيك توك"، رفض الشبكة تحميل حملات إسرائيلية للإفراج عن المختطفين، أو إزالة المحتوى الذي يتضمن عبارة "معًا سننتصر".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أن ما يحدث هو أمر متعمد من جانب الصين، التي كانت تقف إلى الجانب الفلسطيني بالكامل، منذ بداية الحرب في غزة، وأن موقف بكين من هذه القضية مستمد أيضًا من الصراع المستمر مع الولايات المتحدة، إذ إنها ترى في أي شخص يقف إلى الجانب الأمريكي على أنه خصم، بحسب المسؤولين.